عاد المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، يوم الخميس، إلى العاصمة السعودية الرياض مجددا، إثر تعثر زيارة كان من المقرر يجريها إلى صنعاء، الأربعاء، للقاء الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».
الرياض، التي عاد إليها «ولد الشيخ»، كانت أولى محطات جولة إقليمية قادته إلى الدوحة ومسقط وعمان على التوالى، وكان من المقرر أن تُختتم بصنعاء.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، التقى «ولد الشيخ» ضمن سلسلة لقاءات مع عدد من سفراء الدول المعتمدين لدى المملكة.
وذكرت الوكالة أنه جرى، خلال كافة الاستقبالات، بحث عددٍ من القضايا ذات الاهتمام المشترك، دون ذكر أي مزيد من التفاصيل بشأن الملف اليمني، أو تفصيل اللقاء بالمبعوث الأممي.
وكان من المقرر أن يقوم «ولد الشيخ»، عصر الأربعاء بزيارة إلى صنعاء، للقاء وفد الحوثيين، لكن مصادر مقربة من الجماعة، قالت، لـ«الأناضول»، إنهم طالبوا من المبعوث الأممي رفع الحصار من التحالف العربي عن مطار صنعاء قبيل الخوض في أي نقاشات سياسية، وأن الزيارة قد تأجلت إلى اليومين القادمين.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير الشرعية، «هشام شرف»، إنهم لن يشاركوا في أي مشاورات ما لم يرفع التحالف الحظر الجوي عن مطار صنعاء والمفروض منذ التاسع من أغسطس/آب الماضي.
ومن المتوقع أن تكون عودة «ولد الشيخ» إلى الرياض جاءت في سبيل إقناع السعودية برفع الحصار عن مطار صنعاء، وتنفيذ مطلب الحوثيين.
وذكرت مصادر مقربة من أروقة المشاورات، لـ«الأناضول»، أن رفع الحوثيين لسقف مطالبهم جاء بعد معرفتهم أن «ولد الشيخ» تنازل عن بعض مضامين خارطة الطريق للجانب الحكومي، وخصوصا فيما يتعلق بنقل بعض صلاحيات فقط من الرئيس «عبدربه منصور هادي» إلى نائبه التوافقي، فيما يصر الحوثيون على نقل كافة الصلاحيات.
وكالات-