بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، "آخر المستجدات في المنطقة خاصة فيما يتعلق بملفات سوريا وليبيا واليمن، وجهود البلدين في محاربة التطرف والجماعات الإرهابية، والتنسيق فيما بينهما في دعم أسس الاستقرار والأمن في المنطقة".
جاء ذلك خلال جلسة محادثات انعقدت، الاثنين، في أبوظبي، وغادرت في أعقابها ميركل الإمارات مختتمة زيارة رسمية استمرت ساعات.
وكشفت ميركل، خلال زيارتها للإمارات، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، دعم الرياض لألمانيا في عزمها على العمل بوسائل دبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي للنزاع الدائر في اليمن.
وقالت لدى وصولها إلى أبوظبي قادمة من جدة، إن ما يبعث على السرور هو "مراهنة السعودية أيضاً على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة".
وذكرت ميركل: "عرضت دعم عملية الأمم المتحدة بإمكانياتها الدبلوماسية الخاصة. وسنقوم الآن بالترتيبات اللازمة مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش". موضحة أنها أجرت قبل جولتها مشاورات مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول الوضع في اليمن.
وأكدت تحدثها عن النزاع اليمني بصورة مكثفة في السعودية. وكانت ميركل غادرت المملكة، الاثنين، بعد مباحثات رسمية أجرتها مع العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وتركزت هذه المحادثات على تطورات الأحداث في المنطقة والتعاون بين الرياض وبرلين، كما تم عقب الجلسة التوقيع على عدة اتفاقيات بين الجانبين.
وتأتي زيارة ميركل ضمن جولة خارجية لها قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها مدينة هامبورغ الألمانية خلال يوليو/تموز المقبل.
وخلال لقاء الشيخ بن زايد وميركل، تبادل الطرفان "الحديث حول التطورات في النظام الدولي وانعكاساته، وضرورة التواصل والحوار بين اللاعبين الدوليين الأساسيين لإيجاد تفاهمات إيجابية تدعم السلم والاستقرار في العالم".
ودعا بن زايد إلى "مشاركة ألمانية أكبر في دعم الاستقرار والتنمية، لما تحمله ألمانيا والمستشارة من ثقل دولي ورأي مؤثر وإطلاع واسع على تطورات المنطقة والعالم".
كما جرى خلال المباحثات استعراض مجمل العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، والشراكات القائمة بين البلدين، والسبل الكفيلة بتنميتها وتطويرها.
وكالات-