وكالات-
كشف موقع بريطاني أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في بناء قاعدة عسكرية لها في جزيرة "ميون" القريبة من مضيق باب المندب، الذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي.
وأوضح موقع "جاينز" البريطاني المتخصص في الشؤون العسكرية، أن الإمارات تنشئ مدرجاً كبيراً على الجزيرة الواقعة بين اليمن وجيبوتي، بحسب ما نشرته قناة الجزيرة.
وتشير صور الأقمار الاصطناعية إلى أن أبوظبي تبني قاعدة لدعم عملياتها العسكرية في جنوبي اليمن ولتعزيز سيطرتها على مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية، وفق الموقع.
ويفصل المضيق الاستراتيجي بين جيبوتي في أفريقيا واليمن بآسيا، وتتحكم فيه كل من اليمن وجيبوتي وإريتريا.
وكانت قوات التحالف العربي قد استعادت جزيرة ميون أو بريم من مليشيا الحوثي في أكتوبر/تشرين الأول 2015.
حظي مضيق باب المندب بأهمية محدودة حتى افتتاح قناة السويس عام 1869 وربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، ليتحول إلى واحد من أهم ممرات النقل والمعابر المائية بين بلدان أوروبية والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي وشرقي أفريقيا.
واكتسب الممر أهمية كبيرة؛ لما يمتاز به من عرض وعمق مناسبين لمرور كل السفن وناقلات النفط على مسارين متعاكسين متباعدين.
وزاد نفط الخليج العربي من أهميته، حيث يُقدّر عدد سفن النفط وناقلاته العملاقة التي تمر به في الاتجاهين، بأكثر من 21 ألف قطعة بحرية سنوياً، بما يعادل 57 قطعة يومياً؛ ما جعل الدول الغربية تتسابق لتقوية حضورها في الدول المجاورة لباب المندب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت بعض التقارير الإعلامية أنه بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، اتخذت الولايات المتحدة جيبوتي مقراً لأكبر وأحدث مراكز الاستخبارات في منطقة الشرق الأوسط والمحيط الهندي.
ونشرت واشنطن بعض قواتها في جيبوتي والصومال؛ للتصدي لأي ضربة محتملة أو استهداف من تنظيم القاعدة لباب المندب، وتوفير عبورٍ ملاحيٍّ آمنٍ للبترول العالمي.
وفي عام 2008، تم الكشف عن مشروع بناء جسر بحري يربط بين اليمن وجيبوتي عبر المضيق.