«نيويورك تايمز» الأمريكية-
شككت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية في صحة نبأ اعتراض الدفاعات الجوية السعودية للصاروخ الذي أطلقه «الحوثيون» في اليمن باتجاه العاصمة السعودية الرياض، مطلع الشهر الماضي.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أنه «تبين من تحليل صور فوتوغرافية ومقاطع الفيديو أن الصاروخ تجاوز الدفاعات الجوية من نوع باتريوت وانفجر قرب مطار الرياض».
وأشارت إلى أن «الحطام الذي تم العثور عليه، وهو حطام الصاروخ، لم يكن يحتوي على بقايا الرأس الحربي المدمر للصاروخ»، مرجحة أن يكون «الرأس الحربي انفصل عن الصاروخ قبل أن تتصدى له وسائل الدفاع الجوي، وواصل التحليق حتى الهبوط عند المطار».
وأوضحت الصحيفة بأنه سبق أن بالغت الحكومة الأمريكية في تقدير فعالية منظومة «باتريوت»، مشيرة إلى أن البنتاغون أعلن خلال حرب الخليج تدمير جميع الصواريخ العراقية من صنع سوفيتي من طراز «إر-17»، لكن الدراسات اللاحقة أظهرت أن جميع محاولات اعتراض تلك الصواريخ أو بالكاد كانت فاشلة.
ومطلع الشهر الماضي، أعلن «الحوثيون» إطلاق صاروخ باليستي على مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، بينما قال «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية إن الصاروخ استهدف الرياض وجرى اعتراضه وسقط في منطقة غير مأهولة شرق مطار الملك خالد.
وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أشاد بنجاح منظومة الدفاع الأمريكية، مشيرا إلى أنه «لا أحد يستطيع أن يصنع ما ننتجه».
واستعملت الولايات المتحدة خلال حرب تحرير الكويت صواريخ «باتريوت» الدفاعية لأول مرة لإسقاط صواريخ «سكود» العراقية.
وتسلحت السعودية بمنظومة «باتريوت» بعد حرب تحرير الكويت، عام 1991 حيث بدأ الجيش الأمريكي على الفور بنشر الصواريخ في المملكة، وكانت الصواريخ المنشورة هي الصواريخ المحسنة « PAC-2».