ترجمة منال حميد-
قالت مستشارة الرئيس الأمريكي للشؤون القانونية، جينيفر نيوستيد، إن الحصار السعودي على اليمن يمكن أن يمثل انتهاكاً للقانون الأمريكي، مؤكدة أنها ستحاول أن تحصل على إجابة قانونية قريباً، وذلك بعد أيام من تعيينها بمنصبها كمستشار قانوني للرئيس دونالد ترامب، بحسب ما كشفته مجلة فورين بوليسي.
واستجابة لسلسلة من التساؤلات التي قدمها عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية عما إذا كان التحالف العربي بقيادة السعودية يمنع عملية نقل المساعدات الأمريكية إلى اليمن، وعدت جينفر بأنها ستحصل على إجابة محددة حول هذه القضية خلال 30 إلى 45 يوماً.
جينيفر قالت إن الإدارة الأمريكية بصدد اتخاذ خط أكثر صرامة تجاه حلفائها في الخليج، ومن ضمنهم السعودية، فيما يتعلق بحرب اليمن.
أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في الوقت الذي يحاولون فيه تسليط الضوء على تسليح إيران للحوثيين بأسلحة متطورة، فإن الإدارة الأمريكية أيضاً أبدت رغبة كبيرة في ضرورة أن ترفع الرياض الحظر عن السفن التجارية التي تنقل المساعدات إلى اليمن.
"فورين بوليسي" أكدت أنها حصلت على رسائل متبادلة بين جينيفر والسيناتور يونك، تخص القلق حول التأثير الإنساني للتدخل العسكري السعودي في اليمن، حيث أدان السيناتور الأفعال السعودية في اليمن، مؤكداً أن هذا التدخل العسكري يمنع ويؤخر وصول المساعدات الغذائية، ويتهم السعودية بانتهاك القوانين الدولية واتفاقيات جنيف.
جينيفر قالت: "من خلال التفسيرات القانونية، فإن المشرعين لديهم ما يقدمونه للإدارة الأمريكية حيال تصرف السعودية مع المساعدات الإنسانية".
وأضافت أنها ستعود مع ذلك إلى مراجعة المعلومات القانونية حيال ما تقوم به السعودية، قبل أن تقدم مطالعتها الأخيرة إلى الإدارة الأمريكية.
مسؤولون دوليون بمنظمات الإغاثة الدولية يصفون حرب اليمن بأنها الأزمة الأسوأ في العالم؛ فلقد أدى نقص الوقود إلى تعطل العشرات من مشاريع تنقية المياه، ما تسبب في انتشار غير مسبوق للكوليرا، وهناك اليوم 8 ملايين ونصف المليون مهدَّدون بالمجاعة جراء الحرب السعودية في اليمن.