وكالات-

قالت الأمم المتحدة، إن التحالف الذي تقوده السعودية قتل أكثر من 100 مدني في غارات جوية شنّها خلال الأيام العشرة الأخيرة، لافتة إلى أن من بين القتلى 14 شخصاً من عائلة واحدة.

وأوضح جيمي مكجولدريك، منسّق الأمم المتحدة في اليمن، في بيان، أن غارات التحالف قتلت 109 أشخاص، بينهم 54 في قصف استهدف سوقاً مزحمة في مدينة تعز، الثلاثاء الماضي.

ووصف مكجولدريك الحرب في اليمن بأنها "غير عقلانية"، مؤكداً أنها حرب "لا طائل منها"، في انتقاد مباشر غير معتاد للحرب التي يخوضها التحالف منذ 2015.

وقال المسؤول الأممي إن تقارير مبدئية من مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تؤكد أن "غارات جوية قصفت سوقاً مزدحمة في قرية الحيمة بمديرية التعزية بمحافظة تعز، الثلاثاء، فقتلت 54 شخصاً وأصابت 32 آخرين".

ووفقاً للتقارير، فإن 8 أطفال قتلوا، وأُصيب 6 آخرون في هذا القصف.

وفي اليوم ذاته، يضيف مكجولدريك، أسفرت غارة جوية على مزرعة في مديرية "التحيتا" بمحافظة الحديدة عن مقتل 14 شخصاً، في حين أودت غارات على مناطق أخرى بحياة 41 مدنياً آخرين وأصابت 43، على مدى الأيام العشرة الماضية.

وتابع: "هذه الحوادث تثبت الاستخفاف التام بالحياة الإنسانية الذي تواصل كل الأطراف إظهاره، ومن ضمنها التحالف الذي تقوده السعودية".

وأضاف المسؤول: "هذه الحرب التي لم تسفر إلا عن دمار البلد ومعاناة هائلة لشعبه الذي يعاقب في إطار حملة عسكرية لا طائل منها ينفّذها الطرفان".

وطالبت الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة بتجنّب استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، وفقاً لما ينص عليه القانون الدولي.

وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم؛ إذ يعيش نحو 8 ملايين شخص على شفا المجاعة، وأصيب مليون شخص بالكوليرا، فضلاً عن انهيار الاقتصاد في البلد الذي كان يوصف حتى قبل الحرب بأنه أحد أفقر البلدان العربية.