الخليج الجديد-
كشفت مصادر مطلعة عن قيام رؤساء المكتب السوري داخل رئاسة الاستخبارات العامة السعودية بجمع أكثر من 50 من ضباط الاستخبارات السورية السابقين الذين انشقوا عن النظام السوري وذهبوا للعيش في السعودية أو الأردن أو العراق، وذلك لإعادة إرسالهم إلى سوريا من جديد.
والأسبوع الماضي، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن هناك قوات أمريكية خاصة تعمل على تشكيل وتدريب معارضة مسلحة في سوريا وذلك بهدف «إفشال عملية السلام».
ويعتبر جهاز الاستخبارات العامة السعودي هو المعني بالقضايا الخارجية ويرأسه الفريق «خالد بن علي الحميدان».
وتأتي الخطوة السعودية في محاولة لتدارك التراجع المستمر الفصائل المسلحة المعارضة لرئيس النظام «بشار الأسد»، وفقا لما ذكر موقع «إنتلجنس أونلاين»، المهتم بمتابعة أجهزة الاستخبارات في العالم.
ونهاية الشهر الماضي، قدمت كل من السعودية والأردن والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وثيقة للأمم المتحدة تعتبر بمثابة رؤية للحل في سوريا، لكن أخطر ما بها هو نصها على اقتراح دولة فيدرالية، وتجاهلها الحديث عن مصير «الأسد».
وتعطي الوثيقة الأمم المتحدة صلاحيات واسعة تشمل قرار الفصل في كافة التفاصيل المتعلقة بوضع الدستور الجديد، والمسار الانتخابي انطلاقا من وضع إطار انتخابي لانتقال السلطة وصولا لتشكيل وإدارة لجان الإشراف ومعالجة الشكاوى خلال عملية الاقتراع.
وحسب مراقبين، تضع هذه المبادرة موقفا تجاه روسيا، من أجل توازن القوى في الملف السوري، في الوقت الذي لا تنظر هذه الدول بإيجابية لمؤتمر الحوار السوري في سوتشي، الذي عقد نهاية يومي 29 و 30 من الشهر الماضي.
ورفض مفاوض الحكومة السورية في محادثات فيينا «بشار الجعفري» المقترحات، ووصفها بأنها غير مقبولة على الإطلاق فيما رفضت منصة موسكو المعارضة الوثيقة، واعتبرتها انتهاكا لحق السوريين في تقرير مصيرهم.