سياسة وأمن » حروب

وزير يمني يدعو لمظاهرات لاستعادة الرئيس «هادي» من السعودية

في 2018/03/12

الخليج الجديد-

دعا وزير الدولة ​اليمني «صلاح الصيادي»، الأحد، إلى مظاهرات و​اعتصامات​ في أنحاء اليمن للمطالبة بعودة الرئيس اليمني ​«عبد ربه منصور هادي»، المقيم في العاصمة السعودية، إلى البلاد، وذلك بعد تقارير صحفية أشارت إلى خضوع «هادي» لـ«الإقامة الجبرية» بالرياض.

وألمح الوزير اليمني إلى احتجاز الرئيس اليمني بالمقارنة مع الحالة اللبنانية، بالقول إن «لبنان استعاد رئيسه ببضعة أيام»، في إشارة إلى رئيس الوزراء اللبناني، «سعد الحريري»، الذي أعلن استقالته من السعودية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، قبل أن يتراجع عنها، بعد تمكنه من العودة إلى لبنان، وهو ما تم تفسيره على أن الرياض أجبرته على الاستقالة.

وتابع الوزير قائلا: «حتى لا يتألم التاريخ من ذلك.. نحن أهل الحكمة والإيمان تائهين ثلاث سنوات»، مطالبا بـ«ضغط شعبي لعودة الرئيس هادي»، في تلميح بأن الرجل يواجه قرارا يمنع عودته إلى العاصمة المؤقتة عدن.

وبحسب «الصيادي» فإن «عودة الرئيس اليمني، ضمانة لإلحاق شر هزيمة بالميليشيات الإيرانية في اليمن»، في إشارة إلى «الحوثيين»، مضيفا أن «هناك نتائج هي الأسوأ في انتظار اليمنيين في حال عدم عودة هادي».

وتعتبر هذه الدعوة الأولى التي يطلقها مسؤول يمني، بعد تقارير صحفية أشارت إلى خضوع «هادي» لـ«الإقامة الجبرية» بالرياض.

ويقيم الرئيس اليمني منذ مارس/آزار 2015، في العاصمة السعودية، مع عدد من المسؤولين الحكوميين، لكنه يزور العاصمة المؤقتة، عدن، بين الحين والآخر.

وكانت آخر زيارة قام بها «هادي» لعدن في فبراير/شباط 2017، حيث غادرها بعد الأحداث التي شهدتها المدينة، إثر تمرد قائد حراسة مطار المدينة، المقدم «صالح العميري»، على قرار تغييره، وحظي بإسناد من قبل القوات الإماراتية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، قالت  وكالة «أسوشييتد برس»، نقلا عن مسؤولين يمنيين قولهم إن «هادي» وابنيه ووزراء وعسكريين رهن الإقامة الجبرية في الرياض.

ونقلت الوكالة عن مسؤولين يمنيين قولهم، إن الإقامة الجبرية المفروضة على الرئيس اليمني تعود إلى العداء المرير بين «هادي» والإمارات، التي تشكل جزءا من التحالف، وتهيمن على الجنوب اليمني.