وكالات-
كشف وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، أن الخلاف مع دولة الإمارات أجَّل عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عدن.
وقال المخلافي في حوار مع شبكة "بي بي سي" البريطانية: إن "الإشكاليات والتباينات مع الإمارات والتحالف العربي (بقيادة السعودية) لا بد أن تحل".
وأضاف: إن "الحكومة ستدخل في حوار واسع مع التحالف لتصحيح الاختلالات والتباينات؛ من أجل الوصول لصيغة تتناسب مع دوره في دعم الشرعية".
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، أحمد الميسري، انتقد قبل ثلاثة أيام أخطاء وازدواجية السعودية والإمارات بعدن، كما انتقد بقاء هادي في الرياض.
وقال الميسري في حديث لوسائل إعلام فرنسية: إن "غياب الرئيس هادي يسبّب الكثير من الإرباك للحكومة الشرعية"، كما نقلت الجزيرة.
وأوضح: إن "الخلاف بين هادي والسلطات في أبوظبي حادّ، قد وصل إلى مرحلة أن وجود الرئيس في عدن أصبح غير مرغوب فيه من قبل الإمارات".
وأضاف أن المشكلة لا تزال قائمة في عدن بخصوص الأمن ومراقبة التحالف العربي، خاصة أن القوات الإماراتية هي التي تسيطر على الميناء والمطار ومداخل المدينة ومخارجها.
واعتبر الميسري أن "الأدوات التي تُستخدم في عدن لمكافحة الإرهاب (ضمن عمليات قوات التحالف الذي تقوده السعودية) غير صحيحة".
وفي أواخر الشهر الماضي، أكّد وزير الدولة في الحكومة اليمنية، صلاح الصيادي، أن هادي يخضع للإقامة الجبرية في الرياض.
وحذّر الصيادي (قدّم استقالته لاحقاً)، في تصريحات صحفية، من نتائج سيئة بانتظار اليمنيين إذا لم يعد الرئيس إلى البلاد.
وبالتزامن أكّد عبد العزيز جباري، نائب رئيس الوزراء اليمني، أن "هادي لا يستطيع العودة إلى عدن".
وتمنّى أن تتم معاملته باحترام، داعياً إلى تصحيح العلاقة بين الحكومة اليمنية والتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات؛ حتى لا تكون علاقة تبعية.
وبدأت الأزمة عندما أعلنت الحكومة اليمنية اعتراضها على قيادة الإمارات وتدريب قوات انفصالية في الجنوب. وأصدرت منظمات دولية تقارير أكدت أن أبوظبي أنشأت سجوناً سرية بعدن تعمل فيها على تعذيب معتقلين.