سياسة وأمن » حروب

باحث بمركز الأمن الأميركي الجديد: السعودية ستُحارب في سوريا حتى آخر جندي سوداني

في 2018/04/24

الغرديان البريطانية-

تعليقًا على نيّة الولايات المتحدة استبدال قواتها في سوريا بقوة عربية، ذكرت صحيفة الـ"غارديان" في مقال لمحرر الشؤون الدولية لديها جوليان بورغر أن فكرة تشكيل قوة عربية في سوريا كانت قد برزت مرات عدة منذ 2015، لكنها تواجه مشاكل عديدة أهمها أن السعودية والإمارات متورطتان بحرب وحشية في اليمن ولا تتوفر لديهما قوة بشرية إضافية للمساهمة بها في سوريا، كما أن مصر أقرب للرئيس السوري بشار الأسد من شركائها الخليجيين.

ونقل بورغر عن خبراء بشؤون الشرق الأوسط قولهم إن المجدي أن تموّل الدول العربية جيشًا تديره شركات خاصة تساعد في تجنيد جنود من دول نامية مثل السودان، مشيرا إلى أن مؤسس شركة بلاك ووتر للأمن ومستشار دولة الإمارات وحليف الرئيس الأميركي الحالي إريك برنس يسعى للعب دور في هذه القوة العربية بعد رفض البنتاغون اقتراحه العام الماضي لاستبدال القوات الأميركية في أفغانستان بقوات من شركات خاصة.

وتساءل كبير الباحثين في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بواشنطن إيميلي هوكايم عما إذا كان السعوديون قد استشاروا الدول الأخرى قبل التحدث باسمها، وقال إن السعوديين كانوا يعتقدون أن مصر وباكستان ستساعدانها في اليمن لكنهما لم تفعلا.

وقال مدير ما يسمّى برنامج مكافحة "التطرف والإرهاب" بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن شارلس ليستر إنه لا توجد سابقة عربية لتشكيل قوة مثل التي تفكر بها السعودية، مضيفًا أن أيّة قوات سعودية بسوريا ستجد نفسها أمام القوات الإيرانية وقوات حزب الله مباشرة، الأمر الذي سيفاقم الصراع هناك.

وقال الباحث بمركز الأمن الأميركي الجديد نيكولاس هيراس إن السعوديين يفضّلون إرسال ضباط الاستخبارات والأموال بدلًا من قوات برية، خاصة وأن "الحوثيين" ينتهكون أراضيهم يوميا.

وأضاف هيراس أن من المرجح أن تتوجه السعودية للسودان وباكستان، وتابع "أنا على يقين أنهم يفكرون في القتال بسوريا إلى آخر جندي سوداني".