وكالات-
قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إن بلاده أنفقت 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط خلال 18 عاما، مطالبا دول الخليج بزيادة مساهماتها المالية من أجل طرد الإرهابيين من سوريا.
وقال «ترامب»، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الفرنسي «إيمانويل ماكرون»: «لن نستمر بدفع مليارات الدولارات والمخاطرة بجنودنا دون أن نتلقى مقابل لذلك. نريد إعادة جنودنا من سوريا، لكن نريد أيضا أن نحقق نتائج قوية هناك».
وأضاف: «أرغب في سحب قواتنا من سوريا، لكننا لا نريد إتاحة المجال لإيران للاستفادة من ذلك. على دول خليجية أن تزيد مساهماتها المالية من أجل طرد الإرهابيين في سوريا»، حسب «رويترز».
وتابع الرئيس الأمريكي: «دفعنا 7 تريليونات دولار خلال 18 عاما في الشرق الأوسط.. ولم نحصل على شيء مقابل ذلك».
وقال: «نريد أن نكون حريصين عند إنفاق أموالنا»، وأضاف: «نريد إصلاح الطرق السريعة وبناء المدارس والكثير من الأشياء الأخرى كالأنفاق والجسور».
وسبق أن انتقد «ترامب» في فبراير/شباط الماضي، إنفاق بلاده 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط، واصفا ذلك بـ«الغباء».
وأرسل «ترامب»، حينها، إلى الكونغرس خطة استثمارية بقيمة 1.5 تريليون دولار على البنى التحتية.
وتدعم خطة الإنفاق على البنى التحتية سياسة ترامب القائمة على مبدأ «أمريكا أولا»؛ حيث تشمل الخطة زيادة الإنفاق على الطرق السريعة، والجسور، والمطارات، والموانئ والسكك الحديدية.
و«ترامب»، الذي يصر على سحب جنوده من سوريا التي يصل تعدادها إلى ألفي جندي، يريد أن يضع مكانها قوات عسكرية من دول عربية، في خطوة لا تغني عن التمويل المالي من الدول الخليجية للغرض نفسه، وهو الأمر الذي أكده سابقا وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير».
ويريد الرئيس الأمريكي أن تلعب السعودية دورا عسكريا أكبر في المنطقة، خصوصا في مواجهة إيران العدوة اللدودة للمملكة وللولايات المتحدة.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن بعضا مما يريده «ترامب» ظهرت مع الضربات الثلاثية التي وجهتها واشنطن ولندن وباريس إلى أهداف تابعة للنظام السوري، بعد الهجوم الكيميائي على مدينة دوما السورية.
ووضعت الصحيفة المبادرة الأمريكية الجديدة في سياق مساعيها لتفادي خلق «فراغ أمني» في سوريا، قد يمكّن تنظيم «الدولة الإسلامية» من الظهور مجددا، ولتفادي سقوط الأراضي، التي جرت السيطرة عليها بصعوبة، في يد المليشيات الموالية لإيران.
وأمام إصرار «ترامب» الانسحاب من سوريا، بات أمام العرب أقل من 6 أشهر، لتشكيل القوة البديلة، سواء من جيوشها النظامية أو مرتزقة «بلاك ووتر»، وهي المدة التي وافق عليها «ترامب» لإبقاء قواته في سوريا؛ حيث يصر «ترامب» على سحب قوات بلاده قبل الانتخابات الفرعية للكونغرس المزمعة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.