سياسة وأمن » حروب

الإمارات تحتل سقطرى اليمنية وتعتبرها تابعة لأبوظبي

في 2018/05/04

وكالات-

أوضح تقرير صحفي بريطاني أن ما سماه احتلال جزيرة سقطرى اليمنية يتزامن مع احتمال تشكيل جنوب جديد في اليمن أو «الإمارة الثامنة» لدولة الإمارات، مشيرا إلى أن الصراع في اليمن يضع الجزيرة في قلب صراع جديد بين الحكومة التي وصفها التقرير بالضعيفة، وبين الطموح الجيوسياسي لأبوظبي.

واعتبر التقرير الذي نشرته صحيفة «الإندبندنت» أن سقطرى واحدة من آخر الاستحواذات الإماراتية في إطار بناء «إمبراطورتيها خارج أراضيها» بما فيها مشاريع مثيرة للجدل في جيبوتي وإريتريا والصومال.

وقالت الصحيفة إن انعدام الشفافية أثار مخاوف في جميع أنحاء سقطرى تجاه خطط الإمارات فيها خاصة في ظل غياب الإعلام داخلها، وعدم قدرة الصحفيين على دخولها، مشيرة إلى أن الإمارات -التي تتكون من أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان وأم القيوين- تتصرف وكأن هناك «إمارة ثامنة» في اليمن.

وأشارت الصحيفة إلى إنشاء حكومة أبوظبي قاعدة عسكرية وشبكات اتصالات في سقطرى إضافة إلى قيامها بالتعداد السكاني ودعوتها أبناء الجزيرة إلى السفر لأبوظبي، كذلك وعدها بتوفير رعاية صحية وتصاريح عمل خاصة.

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف من نقل كنوز جزيرة سقطرى في رحلات أسبوعية إلى أبوظبي بعيدا عن الرقابة اليمنية.

وبحسب عدد من سكان الجزيرة، فقد قام المسؤولون الإماراتيون بالذهاب إلى بيوت السكان بيتا بيتا وأجروا إحصاء لعدد السكان، وهو أمر لم تشهده سقطرى منذ عام 2004.

ويقول السكان إن أجزاء كبيرة من الجزيرة المحمية –70%– تم تجريفها لبناء فنادق عليها وتم كشط الهضاب الكلسية من شركات بناء إماراتية.

ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال إماراتي قوله إنه يقوم ببناء فندق 5 نجوم على رمال سقطرى البيضاء وليس بعيدا عن الشعب المرجانية.

ولم تكشف الإمارات عن خطط تطوير أو خطط سياحة واسعة ولكنها اعترفت في مايو/آيار الماضي، بأنها ترسل المجندين إلى سقطرى من أجل تلقي مهارات قتالية متقدمة واستخدام السلاح ودورات إسعاف أولي، ويتم نقل هذه القوات فيما بعد لجبهات القتال في الأراضي اليمنية الأخرى.

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك اعتقادا وتقارير صحفية بأن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» قام قبل فراره من صنعاء وسيطرة «الحوثيين» على شمال البلاد بتأجير سقطرى و3 جزر أخرى للإماراتيين لمدة 99 عاما.

وقالت إنه بعد ثلاثة أعوام من الحرب أصبحت الدولة اليمنية المتمزقة مفتوحة لأي طرف، واكتشفت الإمارات التي ظلت ولوقت طويل في ظل القوة الإقليمية السعودية أن اليمن يمكن أن يكون الأرض المثالية لفحص طموحاتها في مرحلة ما بعد الربيع العربي وحاكمها الفعلي، ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد».

وفي ذات السياق، نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن مسؤولين أمنيين يمنيين أن الإمارات تعزز وجودها في جزيرة سقطرى.

ووفق سكان ومراقبين، فإن قوات الإمارات تتصرف في سقطرى كما لو أنها جزء من أراضيها، ما يعتبر إهانة لحكومة للرئيس «هادي» المعترف به دوليا.

وأفاد مسؤولون بأن طائرات شحن إماراتية قامت بإنزال دبابات ووسائل نقل مدرعة ومعدات ثقيلة في سقطرى، مشيرة إلى أن حكومة «هادي» على خلاف مع الإمارات، وهي رسميا متحالفة معها في الحرب ضد «الحوثيين» في اليمن.