سياسة وأمن » حروب

تركيا: الوجود الإماراتي في سقطرى يهدّد وحدة اليمن وسيادته

في 2018/05/12

وكالات-

أعربت الحكومة التركية عن قلقها إزاء التطوّرات الأخيرة في جزيرة سقطرى اليمنية، التي ترفض قوات إماراتية الانسحاب منها رغم اعتراض الحكومة الشرعية على وجودها.

وقالت الخارجية التركية في بيان، مساء الخميس، إن تلك التطورات تشكّل تهديداً لوحدة أراضي اليمن وسيادته المؤكّد عليهما في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، داعية جميع الأطراف المعنيّة إلى احترام الحكومة الشرعية، وتجنّب اتخاذ خطوات تعقّد المشهد.

وفي وقت سابق، بعثت الحكومة اليمنية برسالة رسمية إلى مجلس الأمن بشأن الوجود العسكري الإماراتي في البلاد، واعتبرت فيها أن وجود القوات الإماراتية في جزيرة سقطرى عمل عسكري غير مبرّر.

ووفقاً لقناة الجزيرة "الإخبارية" فقد اعتبرت رسالة الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن أن الوجود الإماراتي في سقطرى ينطوي على عدة آثار سلبية، كما يعكس الخلاف بينها وبين الإمارات بشأن الجزيرة.

ويتمحور جوهر الخلاف -بحسب الرسالة- حول مفهوم السيادة الوطنية وغياب مستوى معقول من التنسيق المشترك الذي يبدو أنه تلاشى في الفترة الأخيرة.

وكانت الإمارات قد نشرت مؤخراً قوات عسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية دون تنسيق مع السلطات، وتردّدت الأنباء عن احتجازها وفداً حكومياً هناك.

ويقول سكان ومراقبون إن قوات الإمارات تتصرّف في سقطرى كما لو أنها جزء من أراضيها، ما يعتبر إهانة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً.

وأفاد مسؤولون بأن طائرات شحن إماراتية أنزلت دبابات وناقلات مدرّعة ومعدات ثقيلة في سقطرى.

وقال مصدر يمني، الأربعاء، إن الأزمة التي أثارها نشر الإمارات قوات في جزيرة سقطرى ما زالت قائمة، وإن الرئيس هادي طلب من السعودية إخراج القوات الإماراتية.

وأضاف المصدر أن الرياض لم ترد على مطالب هادي رغم "انتهاء المهلة"، وأن الرئيس أجّل للمرة الرابعة اجتماعاً لمستشاريه من أجل دراسة خيارات الحكومة وردّها على التصرّفات الإماراتية في سقطرى، التي تبعد نحو 350 كم عن السواحل الجنوبية لليمن في المحيط الهندي.