وكالات-
كشف سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، أحمد الصيّاد، الأربعاء، أن بلاده مهددة بالتقسيم من قبل السعودية والإمارات.
وشدد السفير اليمني لدى اليونسكو على أنه "ليس هناك أي مبرر لوجود عسكري للتحالف (الذي تقوده السعودية) أو غيره داخل سقطرى".
ومثّل أرخبيل سقطرى الواقع جنوبي اليمن، أزمة بين الحكومتين اليمنية والإماراتية، منذ أرسلت الأخيرة قوات عسكرية إلى المحافظة، وسيطرت على مطارها ومينائها.
والاثنين الماضي، عاد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، قادماً من أرخبيل سقطرى، بعد انتهاء أزمة حكومته مع الإمارات بوساطة سعودية، وبدء انسحاب قوات أبوظبي.
وقال أحمد الصياد لقناة "الجزيرة": "نختلف مع الإمارات في دعم الانفصال وإعادة نظام صالح".
وأضاف أن "هناك تناغماً بين السعودية والإمارات، وتوجهاً خفياً لتجزئة اليمن"، مستطرداً بالقول: "سنرسل بعثة دولية إلى سقطرى قبل أن تتحول إلى تراث مهدد".
وذكر أنه "حان الوقت للجلوس مع التحالف لمعرفة ماذا يريدون في اليمن"، مشيراً إلى أن "هذه الحرب العبثية لا بد أن تتوقف وكفى تدميراً لليمن".
ويشهد اليمن، منذ ثلاثة أعوام، حرباً عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية، من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى.
وقُتل في الحرب اليمنية، منذ التدخل السعودي، قرابة 10 آلاف يمني، في حين أصيب أكثر من 53 ألف شخص، بحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية.
وبحسب الأمم المتحدة، يشهد اليمن "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، ويواجه أيضاً خطر المجاعة.