سياسة وأمن » حروب

«الحوثي» يعزز قدراته الاستخباراتية ويبدأ العمل داخل السعودية

في 2018/05/18

«إنتلجنس أونلاين-

تحدث تقرير لدورية «إنتلجنس أونلاين» الاستخباراتية الفرنسية المختصة عن تطلع الحوثيين لتحسين قدرات الاستخبارات الخاصة بهم في مواجهة التحالف العربي الذي تدعمه الاستخبارات الأمريكية.

وبحسب التقرير فإن الغارتين اللتين شنهما سلاح الجو السعودي في 19 و27 أبريل/ نيسان، وأسفرتا عن مقتل عدد من قادة الحوثيين من بينهم «صالح الصماد»، أثارتا مخاوف في صفوف حركة التمرد اليمنية، حيث كانت الضربات ناجحة بفضل الدعم الاستخباراتي المتزايد من الولايات المتحدة التي قدمت معلومات جغرافية وإشارات استخباراتية. وأوضحت الغارات أيضًا أوجه القصور في الحماية والاستخبارات التي يمتلكها الحوثيون.

خطط ضد الرياض

وأفادت الدورية بأن «عبدالملك الحوثي» الذي يقود الحوثيين، طلب مؤخراً من مدير الأمن القومي لمنظمته، «عبدالرب صالح جرفان»، إجراء مراجعة شاملة لجهاز مكافحة الاستخبارات في المنظمة.

ويقوم مستشارو الحرس الثوري الإيرانيون بمساعدة «جرفان» في هذه العملية، إلى جانب ثلاثة فروع متخصصة في حزب الله اللبناني، بما في ذلك خبراء الوحدة 1800، ووقعت بالفعل عدد من عمليات التطهير للأشخاص المشتبه في مساعدتهم سرا للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.

كما طُلب من «جرفان» ممارسة الضغط على الرياض من داخل حدود السعودية، وتهدف خطته إلى حشد القبائل التي تمتد على حدود البلدين، مثل «الهمداني»، وقد يتصلون أيضًا بـ«أحرار نجران»، وهي مجموعة انفصالية في منطقة نجران جنوب السعودية، بالقرب من اليمن.

إريتريا جبهة أخرى

وبالإضافة إلى الجبهة السعودية، يتطلع «عبدالملك الحوثي» أيضاً إلى تعزيز عملياته في إريتريا، وبمساعدة إيران، يريد القيام بمهام مراقبة واستطلاع حول القاعدة العسكرية الإماراتية في عصب، والتي تستخدم لعمليات التحالف في اليمن.

وحتى وقت قريب، تلقت السعودية مساعدة محدودة فقط من الاستخبارات الأمريكية، إلا أن هذا قد ازداد بشكل كبير في أعقاب زيارة ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» إلى واشنطن في مارس/آذار وفقا لـ«إنتليجنس أونلاين».

ففضلاً عن المعلومات الاستخبارية، تستفيد قوات التحالف الآن من المستشارين الأمريكيين، وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» في وقت سابق من هذا الشهر فإن قوات خاصة أمريكية قد تم نشرها على الحدود السعودية اليمنية، في نفس المنطقة التي يتطلع فيها «عبدالملك الحوثي» إلى إطلاق عمليات استخباراتية جديدة.

ووفقًا لمصادر «إنتليجنس» فإن القوات الخاصة الأمريكية والمرتزقة الموظفين من قبل أبوظبي كانوا موجودين فعليًا في السعودية منذ عدة أشهر.

وإلى جانب التهديد الخارجي، سيتعين على «الحوثي» أيضاً ضمان بقاء أعضاء حركته مخلصين كي ينجح في تنفيذ العمليات التي يخطط لها، حيث قال دبلوماسي في القاهرة لموقع «إنتلجنس أونلاين» إن التوتر يتنامى بين قيادات الحوثيين.

وقاطع العديد من الشخصيات البارزة الاحتفال بتنصيب «مهدي حسين المشاط» كرئيس جديد للمجلس السياسي الأعلى للحوثيين في 5 مايو/أيار.