سياسة وأمن » حروب

يمنيون غاضبون يحرقون نقاطا عسكرية سعودية في المهرة

في 2018/07/12

وكالات-

أحرق يمنيون غاضبون نقاطا عسكرية نصبتها القوات السعودية على سواحل المهرة جنوب شرقي اليمن، دون أن يتسبب ذلك بوقوع إصابات، حسب ما نقلت قناة «الجزيرة» الإخبارية عن مصادر مطلعة.

يأتي ذلك بينما تتواصل الاعتصامات المطالبة بإخراج القوات السعودية والإماراتية من المحافظة، الواقعة أقصى شرقي البلاد على الحدود مع سلطنة عمان.

وأفادت المصادر، التي لم تكشف القناة عن هويتها، بأن المسلحين استهدفوا تلك النقاط العسكرية التي أُنشئت حديثا بالمحافظة، وأحرقوها أثناء خلوها من أي أفراد، معبرين بذلك عن رفضهم لأي وجود عسكري للقوات السعودية والإماراتية.

ويطالب مئات المعتصمين منذ مايو/أيار الماضي بخروج القوات السعودية والإماراتية من المهرة، وتسليم منفذي «صرفيت» و«شحن»  وميناء «نشطون» ومطار «الغيضة» الدولي إلى القوات المحلية.

ويؤكد المعتصمون على ضرورة الحفاظ على السيادة الوطنية، وعدم السماح لأي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية بالمحافظة بشكل عام والمنافذ الحدودية بشكل خاص.

ووصلت قوات سعودية إلى محافظة المهرة نهاية 2017، وتمنع حركة الملاحة والصيد بميناء «نشطون» الواقع على مضيق هرمز.

كما حولت مطار «الغيضة» الدولي لثكنة عسكرية، ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.

وجاءت القوات السعودية إلى المهرة تحت ذريعة مكافحة تهريب الأسلحة للحوثيين؛ وهو ما رفضته حينها مكونات قبلية وسياسية، قبل أن تجري تفاهمات مع السلطة المحلية لضمان عدم عسكرة الحياة في المحافظة المعروفة بالهدوء والنأي عن الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد.

وقبل السعودية، كانت الأطماع الإماراتية في المحافظة قد بدأت بإنشاء تشكيلات عسكرية، وشراء ذمم ولاءات سياسيين وشخصيات قبلية، لكن النفوذ الإماراتي قوبل برفض زعماء قبائل.

ويبدو أن حمى الاحتجاجات الشعبية، التي أثبتت نجاحها في محافظة أرخبيل سقطرى، وأجبرت القوات الإماراتية على مغادرة المحافظة في مايو/أيار الماضي، أعطت دفعة للمهريين لرفع صوتهم والمطالبة بحقوقهم.