وكالات-
حذّر رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، عبد الله بن عيسى آل عفرار، السعودية من عواقب نشرها نقاطاً عسكرية في منطقة المهرة، خلافاً للاتفاق مع المعتصمين القاضي بانسحابها من المطار والمنافذ البرية والبحرية هناك.
ونقل موقع "الجزيرة نت"، الجمعة، عن آل عفرار قوله: إن "استحداث القوات السعودية نقاطاً عسكرية في منطقة المهرة عقب الاتفاق مع المعتصمين أمر مؤسف وغير مقبول".
ودعا القوات السعودية إلى "احتواء الموقف قبل توتّر الأوضاع مع قبائل المهرة".
وأضاف آل عفرار: إن "الاتفاق الذي يقضي بخروج القوات السعودية من المطار والمنافذ البرية والبحرية في المهرة لم يعد خاصاً بالمعتصمين، وإنما وافق عليه مشايخ قبائل المهرة جميعاً". مستدركاً: إن "العرف في المهرة يقتضي أن تتداعى القبائل بمجرد أن يلحق الضرر ببعضها".
بدوره اعتبر الكاتب محمد المقبلي أن الخرق بدأ بإقالة كل من وكيل السلطة المحلية في محافظة المهرة ومدير الأمن، وقال: إن "المرحلة الحالية من شأنها أن تنسف الاتفاق بالكامل".
وفي حالة انهيار الاتّفاق توقّع المقبلي "عودة الاعتصامات إلى المهرة وبسقف مرتفع؛ انطلاقاً من اعتبار الوجود السعودي احتلالاً عسكرياً يرمي للسيطرة على المرافق الحيوية مثل المطار والميناء".
وأرجع تصرّفات القوات السعودية الأخيرة إلى أن "عينها على بحر العرب، ولذلك تركّز على المناطق الشرقية لتحقيق هذه الأطماع الاقتصادية، وفي الوقت ذاته تتصرّف الإمارات من منطلق أطماعها في البحر الأحمر".
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الغيظة، مركز محافظة المهرة، شهدت احتجاجات واعتصامات، في أبريل الماضي، ضد الوجود السعودي والإماراتي في المحافظة، وبعد اتفاق مع المعتصمين بدأت القوات السعودية بالانسحاب من مطار الغيظة المدني، في 13 يوليو الجاري.
ووقع قائد القوات السعودية محضر الاتفاق مع مدير شرطة المحافظة، كما وقّعت اللجنة التنظيمية للاعتصام كممثّل عن المعتصمين، وتضمّن الاتفاق 6 نقاط؛ أهمها: تسليم منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون لقوات الأمن والجيش المحلية، ورفع القيود المفروضة على حركة التجارة والاستيراد والتصدير في المنفذين والميناء، والعمل على إعادة مطار الغيظة الدولي إلى وضعه السابق كمطار مدني تحت إشراف السلطة المحلية بالمحافظة، وتسليمه لقوات الأمن التابعة لها.
وكانت السعودية نشرت قواتها العسكرية، في ديسمبر 2017، في المهرة، حيث تمركزت في مطار الغيظة وتولّت إدارته، ومنفذي شحن وصرفيت البريين، وميناء نشطون البحري.