سياسة وأمن » حروب

السعودية تعلِّق مرور ناقلاتها عبر باب المندب.. والحوثيون يتوعدونها

في 2018/07/26

وكالات-

أوقفت السعودية عبور ناقلاتها النفطية عبر مضيق باب المندب الحيوي، بعد هجوم لمليشيا الحوثي في اليمن استهدف ناقلتي نفط لها.

وأعلن وزير النفط السعودي خالد الفالح، في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية، مساء أمس الأربعاء، "تعليق جميع شحنات النفط الخام عبر مضيق باب المندب بشكل فوري مؤقت إلى أن تصبح الملاحة خلاله آمنة".

وتعرضت ناقلتا نفط عملاقتان تابعتان للشركة الوطنية السعودية "البحري"، تحمل كل منهما مليوني برميل من النفط الخام، لهجوم شنَّه الحوثيون في البحر الأحمر، بحسب ما أفادت به شركة "آرامكو" في بيان لها، صباح الأربعاء.

وأضاف البيان أن إحدى الناقلتين تعرضت في أثناء هذا الهجوم "لأضرار طفيفة دون أن تقع أي إصابات".

وتابعت الشركة أن "قرار تعليق تصدير النفط اتُّخذ لضمان سلامة الناقلات وطواقمها، وتجنُّب حوادث انسكاب النفط الخام".

إلى ذلك، ذكر تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين، أن المتمردين استهدفوا بارجة حربية تحمل اسم "الدمام"، من دون مزيد من التفاصيل.

وهدد "رئيس اللجنة الثورية العليا" التابعة لمليشيا الحوثي، محمد علي الحوثي، باستهداف موانئ دولية، من خلال "القدرات البحرية" التي تمتلكها المليشيا.

وقال الحوثي في سلسلة تغريدات على حسابه بـ"تويتر": "إن القدرات البحرية مداها بعيد، يستطيع أن يصل حتى إلى موانئ بعض الدول المعتدية والمشارِكة في العدوان على اليمن".

وأكد أن "القدرات البحرية تستطيع أن تصل إلى مساحات كبيرة في وسط البحر، وتستطيع أن تصل حتى إلى الحافة الأخرى من البحر الأحمر، والتعمق إلى موانئ النظام السعودي"، وفق قوله.

ويقول التحالف العربي، الذي تقوده السعودية في اليمن لإنهاء انقلاب الحوثيين على حكومة عبد ربه منصور هادي المستمر منذ 2014، إن الانقلابيين يتخذون من ميناء مدينة الحُديدة منطلقاً لهجماتهم في البحر الأحمر.

ويسعى التحالف، منذ أسابيع، للتقدم باتجاه المدينة؛ للسيطرة عليها وعلى مينائها الهام، لكنه أوقف مؤقتاً هجومه على الحُديدة بطلب أمريكي. 

ومضيق باب المندب، الذي يعد أحد أهم خطوط النقل في العالم، يصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب، ويعد ممراً هاماً لعبور الناقلات والبوارج.

وخلفت الحرب، المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، أوضاعاً معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.