وكالات-
استأنف التحالف العربي بقيادة السعودية، أمس الجمعة، غاراته الجوية على ميناء الحُديدة الرئيسي في اليمن، متجاهلاً مخاوف الأمم المتحدة وتحذيراتها.
ويأتي ذلك بعد تصاعد وتيرة الأحداث التي كان آخرها استهداف مليشيا الحوثي، المتحالفة مع إيران، ناقلتي نفط سعوديتين، قرب المدينة المطلة على البحر الأحمر.
وقال شهود عيان: إن "طائرات التحالف بدأت القصف بعد منتصف الليل، حيث هاجمت معسكراً للشرطة العسكرية التابعة للحوثيين في وسط المدينة".
وأضافوا أنها "استهدفت أيضاً مصنعاً للبلاستيك في شمالي المدينة، ومنطقتي زبيد والتحيتا إلى الجنوب"، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز".
وقال حساب تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين، في سلسلة تغريدات على "تويتر"، إن ضربات التحالف الجوية استهدفت محطة إذاعية في المدينة ومرفأً لصيد الأسماك.
وأوقف التحالف، مطلع يوليو، هجومه على المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين؛ بعد ضغوط دولية لدعم جهود الأمم المتحدة الساعية إلى إيجاد حل سياسي.
وكانت الأمم المتحدة تخشى من شن التحالف هجوماً شاملاً على الميناء، ما قد يتسبب في مجاعة بأنحاء البلاد؛ لكونه منفذاً رئيسياً لإدخال المعونات الإنسانية والطبية.
والخميس الماضي، علّقت السعودية مرور شحنات النفط عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي؛ "إلى أن تصبح الملاحة خلاله آمنة"؛ بعد هجوم على ناقلتي نفط لها.
ويقول التحالف إن السيطرة على الحُديدة "ستقطع الإمداد عن الحوثيين وتجبرهم على التفاوض"، لكنه لم يحقق مكاسب على الأرض منذ أن بدأ هجومه في 12 يونيو.
وغادر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، صنعاء، أمس، بعد جولة أخرى من المحادثات مع الحوثيين في إطار أسابيع من الجهود الدبلوماسية.
وتخشى الأمم المتحدة من أن عزل ميناء الحُديدة، وهو شريان حياة للملايين، قد يتسبب في مجاعة باليمن، الذي يوجد به بالفعل نحو 8.4 ملايين شخص يعانون الجوع.