سياسة وأمن » حروب

الكونغرس يقيّد دعم البنتاغون للتحالف السعودي الإماراتي باليمن

في 2018/08/03

وكالات-

تلقّى كل من السعودية والإمارات صفعة جديدة من الكونغرس الأمريكي؛ بعد إقراره لمشروع موازنة وزارة الدفاع (البنتاغون)، والذي ينصّ على وضع شروط لتزويد طائرات التحالف السعودي الإماراتي بالوقود وهي في الجوّ أثناء تنفيذها عمليّات عسكرية في اليمن.

وجاء في مشروع موازنة البنتاغون الذي أقرّه الكونغرس، أمس الأربعاء، ضرورة الحصول على ترخيص من وزير الخارجية بأن التحالف الذي تقوده السعودية يقوم بجهود لإنهاء الحرب في اليمن، بحسب ما نقلت الجزيرة. نت.

ويشدّد المشروع على ضرورة تخفيف السعودية للكارثة الإنسانية عن طريق السماح بوصول الغذاء والأدوية والوقود، وتقليل مخاطر الإضرار بالمدنيين والبنية التحتيّة في الغارات التي يشنّها التحالف.

وأقرّ الشيوخ مشروع موازنة البنتاغون التي تناهز قيمتها 716 مليار دولار، وأيّد المشروع 87 عضواً مقابل معارضة 10، وبعدما أقرّ الكونغرس بمجلسيه مشروع الموازنة فإنه سيُرسَل للرئيس دونالد ترامب للتوقيع عليه ليصبح ساري المفعول.

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي ناقش، في مارس الماضي، مشروع قرار يهدف لوقف الدعم الأمريكي للحرب باليمن، التي يخوضها التحالف السعودي الإماراتي، غير أن المشروع لم يحظَ بدعم أغلبيّة أعضاء المجلس.

وتدعم قوات أمريكية التحالف الذي تقوده الرياض بإعادة تزويد طائراته بالوقود، كما تقدِّم له بعض الدعم فيما يتعلَّق بمعلومات المخابرات.

ولا يُعتبر هذا المشروع الأمريكي الأوّل الذي يُضعف السعودية في حربها على اليمن؛ إذ طالب في وقت سابق مشرِّوعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بإنهاء الدعم العسكرية الأمريكي للحرب التي يخوضها "التحالف العربي" في اليمن، وإنهاء معاناة المدنيين هناك.

وسبق أن طلب وزير الدفاع، جيمس ماتيس، في مارس الماضي، من الكونغرس عدم التدخّل في الدور الأمريكي في الحرب، محذّراً من أن فرض قيود يمكن أن "يزيد من أعداد القتلى المدنيين، ويعيق التعاون مع شركائنا بشأن مكافحة الإرهاب، ويخفض نفوذنا مع السعوديين، وهو ما يمكن أن يؤدّي لتفاقم الوضع والأزمة الإنسانية".

وشنّت السعودية، بتحالف مع الإمارات وعدد من الدول العربية، حرباً عسكرية على اليمن، في 25 مارس 2015، في حين اعتبرت الأمم المتحدة تلك الحرب سبب الوصول إلى تدهور واسع للوضع الإنساني، ودعت لإيقافها.