سياسة وأمن » حروب

"هادي" يواجه نفوذ الإمارات المتزايد في اليمن عبر القضاء

في 2018/08/20

وكالات-

يواصل الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" مساعيه لتحجيم نفوذ القوات التابعة للإمارات في اليمن، عبر إحالة عدد من قيادات تلك القوات إلى القضاء.

وأحال "هادي"، أمس السبت، قياديين عسكريين موالين للإمارات في محافظة عدن إلى القضاء، على خلفية اشتباكات وقعت خلال حفل تخرج طلبة الكلية العسكرية في العاصمة المؤقتة عدن صباح اليوم ذاته. 

وشمل قرار الإحالة كلا من القياديين في ما يعرف بالحزام الأمني "منير محمود أحمد المشالي" (أبو اليمامة)، و"عبد الناصر راجح البعوة" (أبو همام).

و"الحزام الأمني" هي قوة أمنية وعسكرية تنشط في جنوب اليمن وتضم في صفوفها جمعا متنوعا من الضباط والعسكريين اليمنيين وناشطي الحراك الجنوبي وبعض المحسوبين على "التيار السلفي"، وتعرف بولائها لدولة الإمارات وخدمة أجندتها في اليمن.

وكانت اشتباكات اندلعت، صباح أمس السبت، في الكلية العسكرية في منطقة صلاح الدين غرب عدن، بين قوات من المقاومة الجنوبية والحزام الأمني مع قوات من الكلية العسكرية  في صلاح الدين، على خلفية رفع علم اليمن "الموحدة" في مراسيم حفل تخرج دفعة جديدة من الطلاب.

وأدت الاشتباكات إلى مقتل خريج وإصابة اثنين آخرين على الأقل.

وهذه أحدث واقعة ضمن سلسلة من أعمال القتل والتفجير في مدينة عدن، التي تعد المقر المؤقت لحكومة "هادي" المعترف بها دوليا، والتي طردتها جماعة الحوثي المسلحة من العاصمة صنعاء في عام 2014.

وتعتبر قرارات "هادي"، مؤشرا جديدا على تدهور العلاقات مع الإمارات، خاصة بعد تصريحاته التي وصف فيها وجود الإمارات باليمن بأنه "استعمار غبي".

من جهته، اعتبر نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، "هاني بن بريك"، أن إحالة القياديين الجنوبيين للمحاكمة بمثابة تَعَدّ على كل شعب الجنوب.

ويأتي تصاعد التوتر بين الانفصاليين الجنوبيين، المتحالفين مع دولة الإمارات، وحكومة "هادي" قبل محادثات برعاية "الأمم المتحدة" ستجرى بين الأطراف اليمنية المتقاتلة، في سبتمبر/أيلول المقبل، بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات.