وكالات-
أكد وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، أن بلاده تراجع الدعم الذي تقدمه لـ"التحالف العربي" الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، مشدداً على أن هدف بلاده هو نقل الصراع باليمن إلى مفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
وقال ماتيس خلال مؤتمر صحفي في مقر وزارة الدفاع الأمريكية بواشنطن، اليوم الثلاثاء: "إن الولايات المتحدة تهدف إلى خفض الخسائر المدنية في اليمن إلى الحد الأدنى، حيث طالبنا التحالف بمراعاة المعايير في استهداف المناطق وتجنب استهداف المدنيين".
وأضاف: إن "دعمنا للتحالف بقيادة السعودية في اليمن ليس بلا شروط"، مبيناً في نفس الوقت أنه "تم توجيه تحذير لإيران وسيتم محاسبتها على أي تصرف سيئ في المنطقة".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وجهت تحذيراً للمملكة العربية السعودية بأنها مستعدة لخفض الدعم العسكري والاستخباراتي لحملتها ضد الحوثيين في اليمن، إذا لم يُظهر السعوديون أنهم يحاولون تقليل عدد القتلى المدنيين نتيجة الغارات، وذلك بعد غارة على حافلة مدرسة أسفرت عن مقتل 40 طفلاً، في أوائل أغسطس الحالي.
وكشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن أن الإحباط يتزايد، وأن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس والجنرال جوزيف فوتيل، قائد عمليات الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، يشعران بقلق من أن الولايات المتحدة تدعم الحملة التي تقودها السعودية والغارات التي قتلت عدداً كبيراً من المدنيين.
ومنذ 26 مارس 2016 تشن السعودية حرباً على اليمن بمشاركة الإمارات وعدد من الدول، بدعوى دعم قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولكنها ارتكبت عدة مجازر لقيت انتقادات دولية وقانونية لاذعة.
وفي الشأن السوري، أكد وزير الدفاع الأمريكي أن واشنطن أجرت اتصالات فعالة مؤخراً مع روسيا بشأن الأسلحة الكيمياوية في سوريا، مضيفاً: "هدفنا في سوريا اختيار الشعب لحكومة لا يقودها الأسد"، وبين ماتيس أن روسيا لديها القدرة على مطالبة إيران بالخروج من سوريا.
كما أوضح في سياق آخر أن "قرار تركيا الحصول على أنظمة روسية مضادة للطائرات ومضادة للصواريخ يقلق أمريكا".