وكالات-
أعلنت مصادر يمنية مقتل 18 صياداً في قصف من بارجات التحالف السعودي الإماراتي، اليوم الثلاثاء، بمديرية الخوخة، جنوبي مدينة الحُديدة.
وقالت مصادر محلية: إن "18 صياداً من أبناء قرية الكدحة، بمديرية الخوخة جنوبي الحُديدة، قُتلوا إثر استهدافهم من قبل بارجات التحالف في عرض البحر الأحمر، وأدّى القصف إلى مقتل جميع الصيادين، باستثناء صياد وحيد نجا من الحادثة"، وفق ما نشر موقع "أخبار اليمن".
ودخل التحالف في "عملية عسكرية واسعة النطاق" في الحُديدة بهدف السيطرة الكاملة عليها، متجاهلاً التحذيرات الأممية لوقف القتال وعواقبه الخطيرة على الحياة الإنسانية في المدينة الساحلية.
وأكّد قائد قوات التحالف في الساحل الغربي لليمن، علي الطنيجي، أن عمليات عسكرية واسعة بدأت في اتجاه مناطق سيطرة جماعة "الحوثي" بالحديدة من عدة محاور.
وقال الطنيجي في تصريح لوكالة "وام" الإماراتية، الاثنين: إن "العملية تأتي عقب تعزيز تواجد قوات الجيش اليمني بإسناد من قوات التحالف العربي في منطقة الكيلو 16 (شرقي المدينة)، وقطع أهم خطوط إمدادات الحوثيين الرابطة بين العاصمة صنعاء والحديدة".
وتكتسب مدينة الحديدة أهمية استراتيجية من كونها أحد المنافذ الرئيسية لليمن على البحر الأحمر، التي تسعى السعودية والإمارات للسيطرة عليها.
وأفادت وسائل إعلام يمنية بأن طائرات التحالف شنّت، في الأيام الماضية، أكثر من 200 غارة جوية عنيفة على الكلية البحرية في المدينة، ومواقع الحوثيين المطلّة على ساحل البحر الأحمر.
وأعلنت جماعة الحوثيين مقتل 18 عنصراً من قوات الحكومة اليمنية في ذات المعارك، بينهم قائد الهجوم على منطقة الكيلو 16 رئيس عمليات اللواء الثالث "عمالقة عدنان الحكمي".
تحذيرات أممية
منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، جدّدت التحذير من عواقب التصعيد العسكري الكبير في الجبهة الساحلية، معربة عن قلقها من "التدهور الكبير للوضع الإنساني في محافظة الحُديدة بسبب تجدّد القتال".
وقالت غراندي: إن "سكان الحديدة يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة، أكثر من 25% من أطفال المحافظة يعانون سوء التغذية".
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن استمرار القتال في مدينة الحديدة غربي اليمن سيزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية.
وقالت المنظمة، خلال تقرير لها الأسبوع الماضي، إنه استناداً إلى التقارير الواردة من مكتبها في الحديدة فإن مجموع الإصابات بلغ 149 إصابة، في حين تم الإبلاغ عن 15 حالة وفاة جراء المواجهات الجارية بين القوات الحكومية ومسلّحي الحوثي.
وبيّنت أن حركة النزوح مستمرّة جراء استمرار القتال في المديريات الواقعة جنوبي الحُديدة؛ مثل الدريهمي، وبيت الفقيه، والتحيتا.
ونفّذت طائرات التحالف السعودي والإماراتي، الشهر الماضي، مجزرة بحق المدنيين في الحُديدة، حيث سقط قرابة 180 يمنياً بين قتيل وجريح؛ إثر القصف على أهداف مدنيَّة في مدينة الحُديدة غربيّ اليمن.
ومنذ 25 مارس 2015، تشنّ السعودية بمشاركة حلفائها حرباً على اليمن جعلتها أمام انتقادات دولية لاذعة؛ بسبب استهداف طائراتها التي أدّت لمقتل آلاف المدنيين.