سياسة وأمن » حروب

الخارجية الأمريكية: نتواصل مع شركائنا بالمنطقة لحل الأزمة الخليجية

في 2018/11/17

وكالات-

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تتواصل مع شركائها بمنطقة الشرق الأوسط من أجل إيجاد حل للأزمة الخليجية وإنهاء الحرب في اليمن.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "هيذر ناورت" إن "واشنطن تدعو لحل منذ بدء الأزمتين القطرية واليمنية".

وأضافت: "نحن مستمرون في تواصلنا المتعلق بالقضيتين مع شركائنا في المنطقة بما في ذلك السعودية".

وتابعت: "الوحدة في الخليج ضرورية لمصالحنا المشتركة المتمثلة في مواجهة النفوذ الخبيث لإيران ومكافحة الإرهاب وضمان مستقبل مزدهر لكل شركائنا في الخليج".

وسعى مسؤولون أمريكيون للتأثير على الرياض فيما يتعلق بحصار قطر منذ مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع الشهر الماضي.

وقال مصدر مطلع على السياسة الأمريكية "إنهم يستغلون الفرصة لمحاولة إنهاء الأزمة الخليجية".

وأشار مصدران آخران إلى أن واشنطن تريد استعادة الوحدة بين دول الخليج للمساعدة في تحجيم نفوذ إيران في المنطقة، بحسب "رويترز".

وزادت الآمال في أن الرياض قد تصلح علاقاتها بالدوحة بعد تصريح أدلى به ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" عن قوة الاقتصاد القطري خلال مؤتمر للاستثمار عقد في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

لكن دبلوماسيين ومصادر خليجية قالوا إنهم لم يروا اقتراحات جديدة ولا خطوات ملموسة من الرياض أو من حلفائها لإنهاء حصار قطر.

ونقلت "رويترز" عن دبلوماسي عربي أنه لا يرى أي تغير فيما يتعلق بقطر، مضيفا أن تصريح ولي العهد تم تفسيره بشكل خاطئ.

وأشار إلى أن رسالة "بن سلمان" كانت موجهة للولايات المتحدة ومفادها هو ألا تقلق على الاقتصاد القطري.

وقال مصدر خليجي إن "بن سلمان" سيتجنب اتخاذ أي خطوة قد تفسر على أنها ضعف لدى محاولته احتواء تداعيات مقتل "خاشقجي".

وفي وقت سابق، قالت الكويت إن هناك توجه إيجابي لاحتواء الأزمة الخليجية، فيما قال مصدر مطلع على السياسة الأمريكية إن دبلوماسيين يطرحون خطة تتعلق بقطر.

ويرى مراقبون أن واشنطن ستمارس مزيدا من الضغوط على الرياض الآن في الوقت الذي تحاول فيه المملكة إصلاح الضرر الذي لحق بموقفها العالمي، حيث تسعى الولايات المتحدة لاستغلال نقطة القوة تلك لإنهاء حرب اليمن وإعادة بناء موقف خليجي عربي موحد في مواجهة إيران.

وأوقف التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن هجومه على مدينة الحديدة الساحلية، الخميس، في استجابة على ما يبدو لضغوط أمريكية وبريطانية لإعلان وقف لإطلاق النار في اليمن بحلول نهاية الشهر الجاري.

ويقول دبلوماسيون ومصادر أخرى مطلعة على السياسة الخليجية إن الإمارات لا تعتبر الخلاف مع قطر أولوية.

وقال دبلوماسي غربي "القطريون يزيدون من ثمن حل الأزمة... الإماراتيون يسعدهم إبقاء القطريين معزولين“.

ويقول دبلوماسيون إن الرياض وأبوظبي تؤكدان لواشنطن باستمرار أن الخلاف لن يمنع تشكيل حلف أمني مقترح للشرق الأوسط سيشمل الدوحة.

وأضافوا أن الإمارات تساند بقوة الأمير "بن سلمان" في مواجهة إيران وفي الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يسعى لتنفيذها إذ ترى أبوظبي أنها ضرورية لمحاكاة النموذج الإماراتي المشجع لقطاع الأعمال والمتسامح دينيا في مواجهة التطرف.

وقالت "إليزابيث ديكنسون" وهي محللة لشؤون شبه الجزيرة العربية في مجموعة الأزمات الدولية ”الإماراتيون يرون أن السعودية هي الخيار الوحيد لقيادة المنطقة. ولم يتراجعوا ولو للحظة عن اعتقادهم بأن خطط الإصلاح التي تنفذها الرياض هي الأفضل وهي الخيار الوحيد“.

وفرضت واشنطن الخميس عقوبات على 17 مسؤولا سعوديا بسبب دورهم في قتل "خاشقجي" في مواصلة للضغط على الرياض.

وطرح أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون من شأنه إذا أقر ليصبح قانونا أن يوقف مبيعات الأسلحة للسعودية بسبب مقتل "خاشقجي" والحرب في اليمن.