سياسة وأمن » حروب

تحالف السعودية يتجاهل محاولات التهدئة ويُغير على الحديدة

في 2018/11/20

وكالات-

أغارات طائرات التحالف السعودي الإماراتي على عدد من المواقع في مدينة الحُديدة باليمن، وسط عودة عنيفة للاشتباكات بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية، بعد توقّفها لأيام بعد ضغط دولي وأممي.

وأفادت مصادر إعلامية يمنية بأن الاشتباكات تجدّدت، مساء أمس الاثنين، بعد شنّ طائرات التحالف أكثر من 10 ضربات جوية على مواقع مختلفة، مع احتدام للاشتباكات في مناطق عدة بالمدينة.

وأكدت المصادر اليمنية أن الاشتباكات شهدت إطلاق صواريخ متوسّطة المدى، مع إطلاق نار من أسلحة ثقيلة، وقصف مدفعي متواصل وسط المدينة.

ودارت الاشتباكات في شرق شارع الخمسين، وذلك بهدف السيطرة عليه؛ لأهميته المطلّة على بوابة ميناء الحديدة الاستراتيجي، الذي تدخل من خلاله 80% من واردات اليمن الغذائية والمساعدات الدولية.

وكانت جماعة "الحوثي" أعلنت، في وقت سابق، التوقّف عن العمليات العسكرية في مدينة الحديدة، استجابة لطلب من الأمم المتحدة.

وأكّدت في بيان لها أنها مستعدّة للتحرك باتجاه وقف إطلاق نار على نطاق أوسع؛ وذلك "إذا كان تحالف العدوان يريد السلام"، بحسب وصفها.

وأبدى الحوثيون استعدادهم لتجميد العمليات العسكرية على كل الجبهات ووقفها؛ سعياً للوصول إلى سلام عادل إن كان الطرف المقابل يريد السلام للشعب اليمني.

وشهدت الأيام الأخيرة تراجعاً في حدّة المعارك حول ميناء الحديدة بين الحوثيين من جهة، والقوات الحكومية اليمنية مدعومة بالتحالف السعودي الإماراتي من جهة أخرى، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، إلى الرياض بهدف الضغط لإنهاء الحرب.

وكانت بريطانيا سلّمت، الاثنين، مسودّة مشروع قرار لأعضاء مجلس الأمن الدولي؛ يدعو إلى إعلان هدنة فورية في ميناء الحديدة، ويحدّد مهلة أسبوعين لإزالة كل الحواجز التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية، ولم يُحدّد بعد موعد للتصويت على المشروع.

ويدعو مشروع القرار الأطراف إلى وقف "الأعمال العدائية" في محافظة الحديدة وعلى جميع الجبهات، ووقف الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد دول المنطقة، وتسهيل تدفّق المساعدات الإنسانية والأدوية والوقود.

وحصد القتال في الحديدة واليمن بشكل عام أرواح الآلاف من اليمنيين، أغلبهم من المدنيين الذي سقطوا نتيجة استهداف طائرات التحالف تجمّعات مدنيّة خلال القتال.

وخلّفت الحرب التي بدأتها السعودية منذ 2014 أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، جعلت معظم السكان بحاجة إلى مساعدات، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.