وكالات-
نقلت وكالة "رويترز" عن سكان يمنيين قولهم إن اشتباكات اندلعت على مشارف مدينة الحديدة الساحلية باليمن، مساء أمس الجمعة، وذلك بعد يوم من اتفاق طرفي الحرب على وقف إطلاق النار، في محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من وقف إطلاق النار قال أحد السكان إنه سمع دوي إطلاق صواريخ وأسلحة رشاشة قادماً من اتجاه ضاحية "السابع من يوليو"، في شرقي المدينة.
وقالت قناة "المسيرة" التابعة لمليشيا الحوثي: "إن طائرات التحالف شنّت هجومين جويين على مدينة رأس عيسى شمالي الحديدة"، لكن التحالف العربي الذي تقوده السعودية لم يؤكد ذلك.
واتفق طرفا الصراع، بعد مشاورات استمرت أسبوعاً في السويد، على وقف القتال في الحديدة وسحب القوات، في إطار إجراءات لبناء الثقة لتمهيد الطريق للتوصل إلى هدنة أوسع نطاقاً وبدء مفاوضات سياسية.
ومثّل الاتفاق أول انفراجة كبيرة في جهود السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بهدف تمهيد الطريق أمام إجراء مفاوضات سياسية تُنهي الحرب المستعرة منذ نحو أربعة أعوام، التي أودت بحياة عشرات الآلاف وأوصلت اليمن إلى شفا المجاعة.
ويعتبر ميناء الحديدة البوابة الرئيسية للواردات الغذائية لسكان اليمن، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، ويسيطر عليه الحوثيون وعلى العاصمة صنعاء أيضاً.
وتركَّز القتال في الحديدة هذا العام، ما أثار مخاوف عالمية من احتمال أن يؤدي نشوب معركة إلى قطع خطوط الإمداد ومجاعة على نطاق واسع.
وضغطت دول غربية، بعضها يزوّد التحالف بالسلاح ومعلومات المخابرات، على السعودية والإمارات لإنهاء الحرب، بعد غضب دولي بشأن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية بإسطنبول.