نيويورك تايمز-
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، استغلال السعودية حاجة سودانيين للمال لزجهم في القتال باليمن، وأن نسبة كبيرة منهم هم "أطفال".
وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها من الخرطوم نشر السبت، إن السعودية استخدمت ثروتها النفطية الهائلة لتجنيد العشرات من الناجين اليائسين من الصراع في دارفور، غربي السودان، للقتال في اليمن، مؤكدة أن بين 20 إلى 40% منهم أطفال.
وأضافت أنه منذ أربع سنوات يقاتل في اليمن نحو 14 ألفاً من أفراد مليشيات سودانية، قتل منهم المئات.
نيويورك تايمز أشارت في تقريرها إلى أن معظم هؤلاء ينتمون إلى مليشيا الجنجويد، التي ألقي باللوم على أفرادها في ارتكاب فظائع بإقليم دارفور.
وجاء في التقرير أن بعض الأهالي التواقين للمال يعمدون إلى رشوة قادة المليشيات في دارفور؛ وذلك للسماح لأبنائهم بالذهاب للقتال في اليمن.
يشار إلى أنه بالإضافة للمليشيات، ينتشر مئات من الجنود السودانيين في اليمن ضمن إطار التحالف السعودي الإماراتي الذي تقوده الرياض لمقاتلة الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وأكدت الخرطوم على لسان وزير دفاعها الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، في مايو الماضي، إصرار الحكومة على إبقاء جنودها في اليمن، معتبرا أن ذلك "واجب والتزام أخلاقي".
وارتفعت أصوات سودانية وعبر البرلمان منادية بإعادة القوات السودانية من اليمن؛ بعدما لم يعد مبرر لوجودها هناك، وخسارة مجموعة من الجنود في مواجهة مع الحوثيين.