وكالات-
كشف مسؤول عراقي إن بلاده تلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين دمشق والدوحة بعد انقطاع العلاقات بينهما منذ اندلاع الثورة السورية.
وجاءت إفادة المسؤول، الذي اكتفت وكالة الأنباء الفرنسية بوصفه بأنه رفيع المستوى، في موقف مفاجئ بعد أيام من إعلان الإمارات والبحرين عمل سفاراتيهما في دمشق.
وبينما أكد سفير بريطانيا السابق لدى سوريا "بيتر فورد" أن جميع الدول العربية مستعدة لقبول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ما عدا قطر، لم يصدر على الفور تعليق رسمي من الدوحة على هذه الأنباء حتى صباح الإثنين.
وقال "فورد"، في حديث لوكالة سبوتينك الروسية، السبت، "أعتقد أن جميع الدول العربية مستعدة اليوم لقبول عودة سوريا، ربما باستثناء قطر".
وأشار السفير البريطاني السابق إلى أن قطر تدعم بعض فصائل المعارضة المسلحة في إدلب، لكنه أكد أن "معارضتها لن تمنع الدول الخليجية الأخرى من استئناف العلاقات مع دمشق" حسب قوله.
وتأتي أنباء الوساطة العراقية بعد أيام من إعادة الإمارات فتح سفارتها في دمشق، وإعلان البحرين أن العمل في بعثتها مستمر.
كما نقلت صحيفة القبس الكويتية في وقت سابق عن مصادر سورية، لم تسمها أن فتح سفارة الكويت في دمشق بات وشيكا: لكنها أشارت إلى أن ذلك يتطلب قرارًا من جامعة الدول العربية.
وكانت الجامعة قد أصدرت قرارًا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2011، يقضي بتعليق عضوية سوريا في الجامعة، وتضمن القرار آنذاك، مطالبة الدول الأعضاء بسحب سفرائها من دمشق، لكن القرار اعتبر ذلك شأنًا سياديًّا لكل دولة.
وفي أكتوبر الماضي أشار تقرير لوكالة بلومبرغ الأمريكية، إلى أن قطر تعول على الاستفادة الاقتصادية من مشاريع إعادة إعمار سوريا.
ونقلت الوكالة تفاصيل هذا التوجه عن المدير العام التنفيذي لمركز قطر للمال "يوسف الجيدة"، الذي قالت إنه "يستعد لإطلاق خطة جديدة في نطاق منافسة دور دبي الإقليمي".
وأشارت بلومبرغ إلى أن الدوحة تسعى من خلال جذب الشركات التي ستعمل في إعادة إعمار سوريا، إلى منافسة دبي كمركز عالمي للمال والأعمال، حيث خصصت 2 مليار دولار من أجل تسويق نفسها كمنافس.