سياسة وأمن » حروب

هذا ما فعلته السعودية خوفاً من احتجاجات أهالي المهرة

في 2019/01/01

متابعات

استحدثت القوات السعودية في اليمن نقطة عسكرية جديدة في مديرية "شحن"، في محافظة المهرة شرقي اليمن؛ تحسّباً لاحتجاجات شعبية ضدّها.

جاءت هذه الخطوة بعد مطالبة سكان المديرية للجنة تنظيم الاعتصامات في المحافظة بإقامة فعالية جديدة؛ احتجاجاً على تجاوزات السعودية في شؤون الجمارك ومضايقة التجار ومصادرة بضائعهم دون أي وجه حق.

ونقلت قناة "الجزيرة"، مساء أمس الأحد، أن القوات السعودية استحدثت النقطة العسكرية الجديدة دون تنسيق مع وجهاء وأعيان المنطقة أو مع الجهات الرسمية.

وفي السياق نظّمت نساء محافظة المهرة وقفة احتجاجية في مدينة الغيضة بالمحافظة ذاتها، تطالب برحيل القوات السعودية من المهرة.

وطالبت المحتجّات الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بإقالة المحافظ راجح باكريت، ومساءلته في قضية قتل المعتصمين، الشهر الماضي.

ورُفعت شعارات في الوقفة تُعبّر عن الرفض الشديد لوجود المليشيات المستقدَمة من خارج المحافظة، في ظل تأكيد المحتجّات استمرار الاعتصام السلمي ضد الوجود السعودي.

وتشهد المحافظة، منذ أبريل الماضي، اعتصامات سلميّة للمطالبة بخروج القوات السعودية والإماراتية من المهرة، وتسليم منفذي شحن وصرفيت، وميناء نشطون، ومطار الغيضة الدولي، للقوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.

يُذكر أن قوات سعودية وصلت إلى محافظة المهرة، نهاية 2017، وهي تمنع حركة الملاحة والصيد في ميناء نشطون، كما حوّلت مطار الغيضة الدولي إلى ثكنة عسكرية، ومنعت الرحلات المدنية من الوصول إليه.

وتكتسب المهرة أهمية بالغة؛ حيث تُعدّ ثاني أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة بعد حضرموت، ويوجد فيها منفذان حدوديان مع عُمان، هما صرفيت وشحن، وأطول شريط ساحلي في اليمن يقدَّر بـ560 كيلومتراً، وميناء "نشطون" البحري.