سياسة وأمن » حروب

42 قتيلاً وجريحاً بانفجار في المخا التي تتمركز بها قوات إماراتية

في 2019/01/29

متابعات-

 قال مسؤولون محليون إن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 36 آخرون في انفجار بمدينة المخا الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وتتمركز بها قوات إماراتية.

وبعد أن كانت مركزاً مزدهراً لتصدير البن، باتت المخا حالياً قاعدة بحرية شديدة الحراسة للإمارات، المتحالفة مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، التي تساندها السعودية.

وتخوض مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران الحرب المستمرة منذ قرابة أربع سنوات في اليمن ضد حكومة هادي التي يدعمها تحالف تقوده السعودية، وأطلقت شرارة أزمة إنسانية في واحد من أفقر بلدان العالم.

وذكر سكان محليون، يوم الاثنين، لوكالة "رويترز"، أن الانفجار نجم في الأغلب عن دراجة نارية ملغومة، وربما نفذه تنظيم القاعدة أو داعش.

والمخا، الواقعة على بعد 75 كيلومتراً إلى الشمال من مضيق باب المندب الاستراتيجي، والخوخة والحيس من بين بلدات قليلة انسحب منها مقاتلو الحوثي منذ بدء الحرب في 2015، بعدما أجبرت الجماعة المسلحة هادي على الفرار إلى المنفى في السعودية.

ولم يعاود ميناء المخا نشاطه رغم تحريره مطلع 2017 من مليشيا الحوثي، حيث تحوّل إلى مقرّ للقوات الإماراتية التي تُشرف على عمليات تحرير الساحل الغربي، رغم أن هناك مساحات بديلة شاسعة يمكن اتخاذها مقراً لهذه القوات.

والمخا من القواعد العسكرية التي تستخدمها أبوظبي لتوفير الإمدادات والتعزيزات للقوات التي تعمل ضمن التحالف والمتمركزة على مشارف ميناء الحديدة.

وحرمت تلك القوات سكان المدينة من مصدر رزقهم الدائم وقررت أن تستهدف عسكرياً من يدخل البحر لأي غرض، ليجد أغلب سكان المدينة أنفسهم دون مصدر دخل، وفق مصادر حكومية وبعض السكان.

وتقول وسائل إعلام يمنية إن ما يحدث في الميناء ليس حالة فردية؛ فمنذ دخول الإمارات وقوات التحالف إلى المناطق اليمنية عمدت إلى السيطرة على مرافق مهمّة، وتبادر إلى الأذهان للوهلة الأولى أنها لضرورة عسكرية، لكن بعد أن تحرَّرت المحافظات وهدأت الأوضاع فيها استمرت القوات الإماراتية في هذه المنشآت، وخصوصاً الموانئ والمطارات، وتبين لاحقاً أن لأبوظبي أطماعاً اقتصادية تخفيها خلف تسميات عدة؛ منها "التحرير".