متابعات-
كشفت جماعة الحوثي، عن محاولة إماراتية للالتفاف على محادثات العاصمة الأردنية عمّان، وذلك من خلال فتح "خط خلفي" للتفاوض على أسراها لدى الحوثيين في اليمن.
وذكر موقع "الجزيرة نت" أن الإمارات تحاول فتح خط خلفي للتفاوض على أسرى إماراتيين لديها، وسط رفض حوثي، بسبب عدم إفصاح التحالف السعودي الإماراتي عن الأسرى الموجودين في سجونه.
ونقل الموقع عن مصادر في جماعة الحوثي (لم يسمّها)، أن الإمارات حاولت التفاوض لإطلاق سراح أسراها، لكن الحوثيين رفضوا بسبب عدم وضوح الإماراتيين والسعوديين، وهو أحد الإشكالات الكبيرة التي تواجه طرفي النزاع.
وتتواصل في العاصمة الأردنية عمّان اجتماعات طرفي النزاع اليمني منذ يوم الاثنين الماضي، برعاية الأمم المتحدة، ومشاركة الصليب الأحمر، للوصول إلى اتفاق لتبادل أسرى وجثث.
وقال رئيس الوفد الحوثي إلى المحادثات اليمنية في الأردن، عبد القادر مرتضى: إن "مسألة تبادل كل الأسرى مقابل الكل بين طرفي النزاع اليمني باتت أمراً صعباً؛ نتيجة وجود تعقيدات كثيرة على الأرض".
ودعا مرتضى الطرف الآخر إلى ما سمّاه "التبادل الجزئي للأسرى"، موضحاً أن عدم الإفصاح عن الأسرى الموجودين في سجون الإمارات والسعودية هو أحد الإشكالات الكبيرة التي تواجه طرفي المحادثات.
وانتقد رئيس وفد الحكومة اليمنية هادي هيج، في مباحثات عمان ما قاله رئيس الوفد الحوثي عن استحالة تنفيذ اتفاق تبادل "كل الأسرى مقابل الكل"، معتبراً أن عدم تنفيذ الاتفاق بشكل كامل يعكس عدم الجدية.
ويشهد مكان انعقاد المؤتمر اجتماعات منفصلة تجريها الأمم المتحدة مع كل طرف من أطراف النزاع على حدة، لبحث ملف الأسرى، دون الإعلان عن التوصل إلى أي تقدم.
وكان مرتضى كشف، الثلاثاء الماضي، عن أن لدى جماعته "عدداً من الأسرى السعوديين، بينهم ضباط برتب رفيعة"، موضحاً أن "مصير جميع الأسرى السعوديين مرتبط بمصير نظرائهم اليمنيين".
وتشرف الأمم المتحدة على تنفيذ اتفاق وقّعه فرقاء النزاع اليمني في السويد، في ديسمبر الماضي، لوقف إطلاق النار وسحب القوات من الحُديدة، نقطة الدخول الرئيسية لمعظم الواردات اليمنية، على أمل أن يؤدي ذلك إلى حل سياسي للحرب الدائرة منذ 4 سنوات.
وتقود الإمارات والسعودية تحالفاً عسكرياً يشمل القوات المحلية المؤلفة من مختلف الفصائل اليمنية، ويحاول إعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة بعد أن أطاحت بها مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران في 2014.
وتُتهم السعودية من قبل دول ومنظمات مدنية عالمية بالوقوف وراء ما يعانيه اليمن من جراء هذه الحرب، خاصة بعد تشريد الملايين وقتل وجرح مئات الآلاف من اليمنيين.