سياسة وأمن » حروب

الرياض.. مسؤول يمني يطالب بطرد الإمارات من التحالف

في 2019/03/12

متابعات-

طالب محافظ المحويت اليمنية، صالح سميع، الرئيس عبد ربه منصور هادي، بضرورة إنهاء دور الإمارات في التحالف الذي تقوده السعودية لإعادة الحكومة الشرعية، مشيراً إلى أن دور أبوظبي سيسلم اليمن كله إلى إيران في نهاية المطاف وليس فقط صنعاء.

وقال سميع، في مقابلة مع قناة "سهيل" اليمنية بالرياض: إن "على الرئيس هادي الاستغناء عن خدمات طرف من التحالف السعودي الإماراتي في حال قرّر الاستمرار في غيّه".

وأشار إلى أن "بعض حلفائنا (دولة الإمارات) دخلوا معنا بحجة المواجهة ودعم الشرعية، لكن حقيقة عملهم معنا هو الثورة المضادة.. وينظر (الحليف) إلى الشرعية على أنها ثمرة من ثمرات الربيع العربي ولا بد من وأدها بشرعية بديلة".

وقال: "بعد دخول قوات دولة الإمارات إلى المناطق اليمنية المحررة من مليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً تمت تصفية من حرّر هذه المناطق؛ إما قتلاً أو اعتقالاً أو اغتيالاً، والبعض ممنوع من الدخول لهذه المناطق".

وتابع قائلاً: إن "رأس الدولة ممنوع من العودة إلى المناطق المحررة، ومن يرفع رأسه من أعضاء الحكومة يُمنع من الدخول للمحافظات المحرّرة، منهم وزير الدفاع، فهو ممنوع بالاسم من دخول محافظة عدن ولا يستطيع حضور جلسات مجلس الوزراء".

وعندما سأل المذيع المسؤول اليمني عن الجهة التي منعت وزير الدفاع من حضور جلسات مجلس الوزراء، قال: إن "الجهات التي تتحكّم بمصير عدن هي من منع الوزير من تأدية مهامه.. وإذا بقينا نقود المعركة بهذا النفس فسوف يسلّم اليمن كله إلى إيران في نهاية المطاف وليس فقط صنعاء".

وأضاف أن هادي طلب دعم المملكة العربية السعودية، ولم يطلب دعم أي دولة أخرى، ووصف ذلك الطرف، في إشارة إلى دولة الإمارات، بأنه أرعن ويتصرف تصرفات غبية.

وأشار محافظ المحويت إلى أن الوقت قد حان لأن يتكلم الرئيس اليمني وأن يوضح أن هناك العديد من الجوانب المُحرجة بشأن العلاقة مع التحالف تتطلب معالجة.

وقال إن طرفاً في التحالف العربي مصاب بجنون العظمة، موضحاً أنه إذا لم تعد الإمارات إلى رشدها فإن إجراءات ستتخذ، ووصفها بأنها طرف يتصرّف بشكل لئيم مع اليمن.

ويقول اليمنيون إن الإمارات تعمد إلى تشكيل مليشيات مسلحة تأتمر بأمرها في محافظات يمنية عدة؛ مثل عدن وحضرموت وشبوة، وآخرها في سقطرى.

لكن الحكومة اليمنية ترفض وجود مثل هذه التشكيلات العسكرية أو الأمنية، وتؤكد ضرورة تبعيتها لوزارتي الدفاع والداخلية، مشيرة إلى أن تلك التشكيلات لا تتمتّع بأي وجود شرعي.

وتقود السعودية والإمارات تحالفاً عسكرياً يشمل القوات المحلية المؤلّفة من مختلف الفصائل اليمنية، ويحاول إعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة بعد أن أطاحت بها مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران، في 2014، وتتهم منظمات دولية ذلك التحالف بارتكاب جرائم بحق المدنيين.