سياسة وأمن » حروب

السعودية تجند الأطفال وبريطانيا تدربهم

في 2019/03/27

الغارديان- ترجمة منال حميد -

وعد وزير الدولة البريطاني لشؤون آسيا، مارك فيلد، بالتحقيق في أنباء تتعلق بقيام القوات البريطانية بتدريب مقاتلين أطفال ضمن قوات التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن، كما وعد بإجراء تحقيق حول مزاعم إصابة عدد من الجنود البريطانيين من قوة "ساس" في اشتباك مع قوة حوثية في اليمن.

وقال الوزير البريطاني، بحسب ما نقلته صحيفة الغارديان، إنه سوف يحقق في تلك الأنباء والمزاعم، خاصة أن هناك تقارير تشير إلى أن 40% من جنود قوات التحالف السعودي في اليمن هم من الأطفال، وهو ما يعد انتهاكاً للقانون الدولي.

وبيَّن فيلد، الذي كان يمثل الحكومة بعد استقالة اليستير بيرت وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط، أنه سيجري تحقيقات مع وزارة الدفاع في ضوء تلك التقارير أيضاً.

وذكرت الصحيفة أن لدى الحكومة البريطانية سياسة عامة تتمثل في عدم مناقشة عمليات قواتها الخاصة، ولكن يبدو أن الوزير فيلد مصمم على تقديم تفسير للنواب.

من جهته قال وزير التنمية الدولية السابق، أندور ميشيل، إن هذه المزاعم خطيرة للغاية لأنها واجهت ضمانات متتالية قدمها الوزراء بعدم مشاركة القوات البريطانية في الحرب الأهلية باليمن، وأن دورها يقتصر على تقديم الدعم اللوجستي العام فقط للسعوديين في الرياض.

وكانت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن أشارت إلى تبادل لإطلاق النار بين جنود بريطانيين، أثناء مهمة إنسانية لهم، وقوة حوثية ما أدى إلى إصابة اثنين من قوة تعرف بـ"ساس" البريطانية.

ومع ذلك، تقول الغارديان، فإن التقارير أشارت إلى أن القوات الخاصة لم تشارك فقط في العمليات الإنسانية، وإنما هناك فرق للتوجيه داخل اليمن، تضم أطباء ومترجمين ومراقبين جويين، وذكرت الصحيفة البريطانية أن عدد الجنود البريطانيين الذين أصيبوا كانوا خمسة وليس اثنين فقط.

وترى الصحيفة أنه في حال ثبتت هذه الادعاءات فإنها ستكون صعبة على الحكومة البريطانية، التي كثيراً ما كانت تقدم نفسها على أنها وسيط صادق في الحرب الأهلية باليمن، التي تدخل عامها الخامس منذ انطلاق الحملة السعودية.

ورغم قرب القوات البريطانية من السعودية، فإن الحكومة كانت تنفي تورط قواتها في عمليات قتالية ضد الحوثيين في اليمن.

هذه الادعاءات تأتي في وقت سافر فيه المبعوث الأممي من اليمن مارتن غريفيث، إلى السعودية في محاولة أخرى لكسر الجمود حول المحادثات التي تهدف لإعادة انتشار الحوثيين حول ميناء الحديدة على البحر الأحمر.

وكان مقرراً أن يتحدث وزير الخارجية البريطانية جيريمي هانت لمناقشة إن كان السعوديون على استعداد لممارسة المزيد من الضغط على الحكومة اليمنية لتقديم تنازلات بشأن المحادثات المتوقفة.