سياسة وأمن » حروب

الإمارات تشرع في إنشاء قاعدة عسكرية في سقطرى اليمنية وتشدد حولها الحراسةالأمنية

في 2019/04/01

متابعات-

تداول مدونون في جزيرة سقطرى اليمنية مقطع فيديو، يكشف قيام القوات الإماراتية بالجزيرة اليمنية بإنشاء ميناء خاص بها داخل قاعدة عسكرية تقوم بانشائها على  لسان بحري، يقع بالقرب من الميناء الرسمي الحكومي في سقطرى.
وقال المدون الذي قام بتسجيل الفيديو إن موقع “لشاليهات” الذي يظهر في الصورة هو قاعدة عسكرية إماراتية جديدة في المنطقة.وكشفت مصادر محلية في الجزيرة أن القوات الإماراتية قامت بتشييد سُوَرممتد لمسافة طويلة ومزود بكاميرات مراقبة وحراسات من جنسيات أجنبية ، يشرف عليهم عسكريون إمارتيون.

وقالت المصادر المحلية إن القوات الإماراتية  بدأت بردم مساحة طولية من الساحل لإنشاء ميناء خاص بها في الجزيرة بعد التضييق عليها في ميناء حولاف الرسمي والخاضع للسلطة المحلية.

واكدت مواقع يمنية أن  القوات الإماراتية تستخدم ميناء خاص بها في المكلا اليمنية في نقل المعتقلين ومواد مجهولة تنقلها من وإلى المكلا ،و أن الميناء الجديد في المكلا يستخدم ايضا في نقل المحققين الأمريكيين الذين يحققون مع المعتقلين اليمنيين المحتجزين في السجون السرية التي تخضع للإمارات حسب ما أوردته المصادر اليمنية.

وعقب نشر الفيديو أطلق ناشطون يمنيون “هاشتاغ” #عيدوا_لنا_بن_دغر، في إشارة لـ أحمد عبيد بن دغر، رئيس الحكومة السابق الذي طالب قبل اقالته بسحب القوات الإماراتية فوراً من الجزيرة اليمنية، وألمح إلى أن ما تمارسه الإمارات في سقطرى هو احتلال، وهدد باللجوء لمجلس الأمن، قبل أن تتدخل السعودية لحل الخلاف وسحب الإمارات لقواتها.
وبعدها بشهرين أقال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الحكومة أحمد عبيد بن دغر، الذي كان يعده مراقبون نداً قوياً للإمارات، ووقف مراراً ضد مساعيها للسيطرة على الجزيرة.
وقبل أسابيع، قال المؤرخ الإماراتي حمد المطروشي، خلال مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل‎ يجمعه بعدد من شيوخ وأفراد من أرخبيل سقطرى الموالين للإمارات، “أؤكّد لكم بإذن الله بأن أهل سقطرى سيكونون جزءاً من الإمارات، ويستحقّون الجنسية دون طلب”.
وذهب المطروشي إلى أن “هناك علاقة قديمة تجمع الإماراتيين بأبناء سقطرى”، موضحاً “كان بيننا وبينهم ملحمة وتاريخ وحياة”.
ورد على المطروشي يومها قائد المقاومة في محافظة الجوف، شمالي اليمن، الزعيم القبلي الحسن أبكر على حديث المطروشي، وقال في تغريدة مماثلة، إن “الأرض والعرض والدين، ثلاث لا يمكن ليمني أصيل أن يفرّط فيهن أمام كل مغريات الحياة”.
وتمتد جذور الأزمة بين الإمارات والسلطات الحكومية في سقطرى إلى عام 2015، لكنها أخذت طابع الاتهامات الإعلامية المتبادلة، قبل أن تتفجّر فعلياً في مطلع مايو/آيار من العام الماضي، بعد إنزال الإمارات قوات عسكرية لها في الجزيرة.