سياسة وأمن » حروب

بعد السعودية.. الإمارات توجه بمساعدة المجلس العسكري السوداني

في 2019/04/15

وكالات-

وجه رئيس دولة الإمارات الشيخ "خليفة بن زايد آل نهيان"، السبت، بالتواصل مع المجلس العسكري الانتقالي في السودان، لبحث مجالات المساعدة التي يمكن تقديمها إلى الخرطوم، وذلك بعد ساعات قليلة من موقف مماثل أعلنه العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز".

جاء ذلك في خبر مقتضب نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، مساء السبت.

وكانت الإمارات رحبت بتسلم الفريق أول "عبدالفتاح البرهان" رئاسة المجلس العسكري الانتقالي السوداني، مؤكدة أن "هذه الخطوة تجسد تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية".

وأكدت أبوظبي، في بيان سابق للخارجية الإماراتية، أنها "تتابع باهتمام التطورات التي يمر بها السودان في هذه اللحظة الفارقة من تاريخه الحديث، وتعرب عن ثقتها الكاملة بقدرة الشعب السوداني الشقيق وجيشه الوطني على تجاوز التحديات بما يحقق الاستقرار والرخاء والتنمية، بحسب بيان لوزارة الخارجية الإماراتية".

وشددت الإمارات على "دعمها وتأييدها الخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي في السودان للمحافظة على الأرواح والممتلكات".

وفي وقت سابق، السبت، وجه العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إلى السودان، بعد أن أعلن تأييد المملكة للخطوات التي أعلنها المجلس العسكري الانتقالي في السودان.

ووفق البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن الملك "سلمان" أصدر توجيهات للجهات المعنية في المملكة بتقديم حزمة من المساعدات الإنسانية تشمل المشتقات البترولية والقمح والأدوية.

وقال البيان السعودي: "تأمل المملكة أن يحقق ذلك الأمن والاستقرار للسودان الشقيق، وتدعو الشعب السوداني بكافة فئاته وتوجهاته إلى تغليب المصلحة الوطنية وبما يحقق تطلعاتهم وآمالهم في الرخاء والتنمية والازدهار".

وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان "عوض بن عوف"، قد أعلن الجمعة، تنازله عن منصبه هو ونائبه "كمال عبدالمعروف"، للفريق أول "عبدالفتاح البرهان"، ليكون ثاني رئيس للمجلس العسكري بعد الإطاحة بالرئيس المعزول "عمر البشير".

وأعلن "البرهان"، السبت، أن المجلس سيسلم السلطة إلى حكومة مدنية خلال فترة زمنية أقصاها عامين، بعد التشاور مع القوى السياسية والأحزاب في البلاد.

ويترقب متابعون باهتمام تطورات الموقف السعودي الإماراتي من التطورات في السودان، قياسا إلى أدوارهما التي أثرت محوريا على سير الأحداث في بلدان شهدت حراكا شعبيا قريبا مما حدث في السودان، والتي أدت  -بحسب كثيرين- إلى إجهاض تجربة الانتقال الديمقراطي في تلك الدول، وأبرزها مصر.