متابعات-
كشف مستشار عسكري في قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عن وجود قوات فرنسية وإماراتية ومصرية في ميناء السدرة بمنطقة الهلال النفطي شرقي ليبيا، مشيراً إلى أن هدفها حماية الحقول؛ تحسباً لأي هجوم مرتدٍّ من قوات حكومة الوفاق الوطني، على خلفية هجوم حفتر على طرابلس.
ونقلت شبكة "الجزيرة" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، عن المستشار العسكري (لم تذكر اسمه)، أن القوة الموجودة في السدرة حالياً مكونة من ضباط فرنسيين مختصين بالطيران الحربي يقدَّر عددهم بالعشرات، دون أن يحدد عددهم، مضيفاً أن القوة الفرنسية فرغت خزانات المياه في الميناء؛ استعداداً لتعبئتها بالوقود.
وأكد المستشار العسكري أن قيادة الكرامة (بقيادة حفتر) تتلقى دعماً متواصلاً من فرنسا والإمارات ومصر، يتمثل في توفير عناصر مخابراتية وقوات خاصة توجد في قاعدة الخروبة على بُعد ستة كيلومترات من قاعدة منفصلة عن الضباط الليبيين.
وتعمل القوات الفرنسية الموجودة بالخروبة والموجود جزء منها في ميناء السدرة بالهلال النفطي على قسمين: الأول يؤدي دوراً استخباراتياً "دقيقاً" يتمثل في التصوير والتجسس ومتابعة مواقع العدو، بحسب تعبيره.
في حين يقوم الشق الآخر منها بتجهيز غرف العمليات القتالية على الأرض والمشاركة في بعضها كقناصين عن بعد، فضلاً عن وجود فنيين يعطون دورات في تجهيز الطيارات المسيَّرة والتدريب على استعمالها.
وذكر المستشار العسكري أن دور الإماراتيين يقتصر على العمل الاستخباراتي بالتجسس والرصد وتدريب ضباط "الكرامة" على الأسلحة الحديثة، إضافة إلى وجود قوة خاصة تشرف مباشرة على حماية قائد القوات خليفة حفتر.
أما الدور المصري، وفق المستشار العسكري، فيتمثل في الدعم بالذخيرة الحية ميدانياً والعمل اللوجيستي الاستخباراتي.
من جهته، قال عقيد في سلاح الجو بقوات الكرامة التابعة لحفتر، إن الإمارات سلمت طائرتين مسيّرتين أمريكيتي الصنع إلى قيادة "الكرامة" في منطقة الرجمة شرقي ليبيا، قبل الهجوم على طرابلس بأيام معدودة.
وأكد العقيد ذاته أن الإماراتيين سلموا هاتين الطائرتين الحديثتين بإذن مباشر من الأمريكيين، وأشار إلى مشاركة طائرة مروحية في الهجوم على طرابلس حالياً بقصف مواقع قوات "الوفاق" ليلاً، واصفاً إصابتها للأهداف بالدقيقة، بحسب قوله.
ويأتي هذا الدعم الدولي في ظل استمرار القتال جراء هجوم قوات حفتر على طرابلس، ودخوله اليوم الثامن عشر على التوالي دون إحداث تقدم ملموس.
وأطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضاً واستنكاراً دوليَّين. وبعد أيام من انطلاقها فشلت العملية العسكرية في تحقيق تقدُّم على الأرض، من جراء تصدي قوات حكومة الوفاق.