متابعات-
سقط قتلى وجرحى في اشتباكات جديدة اندلعت، اليوم الخميس، في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، بين قوات الأمن ومتطرفين موالين للإمارات.
وقالت مصادر أمنية وشهود لـ"الخليج أونلاين"، إن المواجهات التي استُخدمت فيها مختلف الأسلحة بين قوات الأمن والمليشيات المعروفة باسم كتائب "أبو العباس"، التي تتلقى دعماً مباشراً من الإمارات، أسفرت عن مقتل طفلين على الأقل وإصابة العشرات، بينهم مدنيون.
وتدور المواجهات في أحياء المدينة القديمة بتعز، بعدما شن عناصر "أبو العباس"، هجوماً واسعاً على نقاط أمنية تابعة للحملة الأمنية؛ بغرض توسيع نطاق سيطرتهم وإغلاق الأحياء والشوارع التي سبق أن تمكنت سلطات تعز من فتحها وتأمينها في وقت سابق، بحسب المصادر.
وقال مصدر في سلطات تعز لـ"الخليج أونلاين"، إن اجتماعاً طارئاً عقدته السلطة المحلية بالمحافظة، ظهر اليوم، لمناقشة الاعتداءات التي تعرضت لها قوات الأمن.
وتضم المجاميع التابعة لـ"أبو العباس" مطلوبين أمنياً ومتهمين بالتورط في أعمال اغتيالات، راح ضحيتها قرابة 300 من ضباط وجنود في الجيش والأمن ونشطاء في مدينة تعز.
وكان محافظ تعز اليمنية وجه مذكرة لقائد المحور وقائد اللواء 35 مدرع و"أبو العباس"، بتسليم مطلوبين أمنياً تضمنتهم قائمة مرفوعة من مدير شرطة تعز لمجموعة من المسلحين.
و"أبو العباس"، واسمه الحقيقي عادل عبده فارع، هو قيادي بالقاعدة، ارتبط اسمه كقائد للجبهة الشرقية في تعز، وقائد ما يسمى بقوات "حماة العقيدة"، ويعد أحد أهم الأشخاص دعماً من الإمارات، كما ينضوي تحت قيادة اللواء 35 مدرع التابع للجيش اليمني بتعز.
ويتمركز عناصر "أبو العباس" داخل أحياء المدينة القديمة، ويمنعون أفراد الشرطة من الوصول إليها، وتتهم السلطات هذه المليشيات بحماية المسلحين المتطرفين في مناطق سيطرتها.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وضعته في 2018 على قائمة الإرهاب، وفرضت عليه عقوبات، متهمة إياه بأنه مدرب عسكري بارز ومسؤول عن جمع تبرعات لتمويل تنظيم القاعدة.