متابعات-
أقرت السعودية بتعرض مطار أبها الدولي للقصف، فجر اليوم الأربعاء، من جانب مليشيا الحوثي التي قالت إنها قصفته بصاروخ "كروز".
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف (تحالف دعم الشرعية في اليمن)، العقيد الركن تركي المالكي، "أنه عند الساعة (02:21) من صباح اليوم سقط مقذوف معادٍ (حوثي) بصالة القدوم بمطار أبها الدولي والذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة".
وأوضح- حسبما نقلت وكالة "واس" الرسمية- أن "سقوط المقذوف - حتى إعداد هذا البيان - أدى إلى إصابة (26) شخصاً مدنياً من المسافرين ومن جنسيات مختلفة، من بينهم (3) نساء (يمنية، هندية، سعودية) و(2) طفلين سعوديين، وتم نقل (8) حالات منها إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء إصابات متوسطة، وعلاج (18) حالة منها بالموقع إصاباتهم طفيفة، ووجود بعض الأضرار المادية بصالة المطار".
وبيّن العقيد المالكي أن "الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم الإرهابي، في الوقت الذي أعلنت فيه المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام صاروخ (كروز )، على حد زعمها"، واصفاً الهجوم بأنه "جريمة حرب".
وكانت قناة "المسيرة" التلفزيونية التابعة لجماعة الحوثي باليمن أعلنت، فجر اليوم، أن الجماعة نفذت هجوماً بصاروخ كروز على مطار أبها السعودي.
وقالت القناة: "القوة الصاروخية تستهدف مطار أبها بصاروخ من نوع كروز، وتؤكد إصابة الهدف بدقة".
كما تناقل مغردون مقطعاً مصوراً يرصد الدقائق الأولى للقصف..
فيديو من قلب الحدث ومن داخل #مطار_أبها pic.twitter.com/nvCgQaLhWY
— أمين الجوفي (@Amin_Aljofe) June 12, 2019
وهذه أول مرة تعلن جماعة الحوثي استهداف السعودية بصاروخ "كروز" أمريكي الصنع، ما يطرح تساؤلاً واسعاً حول كيفية وصول هذا السلاح إليهم.
والمعروف أن صاروخ "كروز" مصمم لحمل رأس حربي تقليدي يزن 450 كيلوغراماً متفجر أو "نووي" لمئات الكيلومترات بدقة عالية، وهو ما جعل كثيرين يشككون برواية جماعة الحوثي الذين يمتلكون أسلحة بدائية نوعاً ما.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت، في 3 ديسمبر من عام 2017، استهداف محطة براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، بصاروخ مماثل من نوع كروز، وهو ما نفته الإمارات حينها.
وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً لدعم قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن حتى اليوم إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.