صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية-
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيَّرة كشفت نقاط ضعف في الدفاعات الجوية لدى السعودية التي تعتمد نظام باتريوت الأمريكي، وتعد ثالث أكبر دولة في العالم من حيث الإنفاق العسكري.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي، رفض الكشف عن اسمه، أمس الأربعاء، قوله إن الأحداث الأخيرة أظهرت أن البلاد مكشوفة من حيث نظام الدفاع الصاروخي.
ويوم الأربعاء، أعلنت وسائل إعلام سعودية مقتل جنديين سعوديين في اشتباكات مع الحوثيين عند حدود البلدين، في حين أعلن الحوثيون استهداف تجمعات للجيش السعودي بصاروخ باليستي في معسكر "عاكفة" بنجران.
وفي اليوم نفسه، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، أن طائرات مسيَّرة تابعة للجماعة قصفت مطارَي أبها الدولي وجازان الإقليمي، واستهدفت حظائر طائرات حربية وأهدافاً عسكرية أخرى، وأضاف أن الغارات أدت إلى تعطّل الملاحة الجوية في المطارين.
أما التحالف السعودي الإماراتي فقال إن الدفاعات الجوية السعودية أسقطت طائرة مسيَّرة للحوثيين كانت متجهة نحو منطقة سكنية في خميس مشيط جنوبي المملكة.
ويشار إلى أن الغارات هي السابعة من نوعها التي تستهدف المطارين خلال نحو ثلاثة أسابيع.
وفي الآونة الأخيرة كثّفت مليشيا "الحوثي" من هجماتها الجوية على منشآت سعودية؛ حيث استهدفت، الأحد الماضي، مواقف السيارات في مطار أبها جنوبي المملكة، بهجوم نفذته طائرة مسيَّرة أدى إلى مقتل مقيم وإصابة 21 شخصاً، حسبما أفاد المتحدث باسم قوات التحالف السعودي الإماراتي.
وفي 12 يونيو الجاري، أعلن التحالف السعودي الإماراتي تعرُّض مطار أبها لـ"عمل إرهابي" بـ"مقذوف" أطلقته جماعة "الحوثي"، وتبنّت الأخيرة الهجوم، وقالت إنها قصفت المطار بصاروخ "كروز". كما تعرَّض المطار نفسه بعد أسبوع، لأربع هجمات بطائرات مسيَّرة.
وللعام الخامس توالياً، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس 2015، يدعم التحالف السعودي الإماراتي القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، لكن القتال المشتعل في 30 جبهة أدى إلى مقتل 70 ألف شخص، منذ بداية عام 2016.