متابعات-
كشفت مصادر حكومية يمنية، اليوم الأربعاء، عن بدء انسحاب جزئي للقوات الإماراتية من محافظة مأرب شرقي اليمن، في حين حلّت مكانها أخرى سعودية تابعة للتحالف الذي تقوده الرياض بالشراكة مع أبوظبي.
ونقلت قناة "الجزيرة" عن تلك المصادر (لم تسمها) قولها: "إن القوات الإماراتية المتواجدة في منطقة صرواح في مأرب بدأت انسحاباً جزئياً من قاعدتها العسكرية المتواجدة في تلك المديرية".
وأشارت إلى أن قوات سعودية حلت مكان الإماراتية، كما استبدلت أيضاً منظومة "الباتريوت" الدفاعية، موضحة أن انسحاب الإماراتيين جاء بدون تنسيق مع السلطات اليمنية.
وفي وقت سابق من اليوم قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية: إن "الإمارات سحبت جزءاً كبيراً من قواتها المقاتلة في اليمن خشية من ردة فعل انتقامية قد تطولها في حال اندلعت الحرب الأمريكية على إيران".
وكانت وكالة "رويترز"، كشفت، في 28 يونيو الماضي، عن سحب الإمارات جزءاً من قواتها في اليمن؛ بسبب ارتفاع حدة التوتر في منطقة الخليج بين إيران وأمريكا، ودخول الإمارات على الخط بعد استهداف 4 سفن في مينائها وإسقاط طائرة أمريكية مسيَّرة أقلعت من أراضيها.
وتنقل الوكالة عن دبلوماسيَّين اثنين قولهم: إن الإمارات "سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن"، وهما من أكثر المناطق التي توجد بها قوات إماراتية.
وخسرت الإمارات كثيراً خلال السنوات الخمس التي شاركت فيها في حرب اليمن ضد الحوثيين، سواء من جنودها أو من سمعتها الخارجية التي أصبحت سيئة جداً، وكذا الخسائر المادية.
كما يهدد الحوثيون مراراً باستهداف العمق الإماراتي، حيث بث الحوثيون، في مايو 2019، فيديو قالوا إنه يعود لاستهدافهم منشآت في مطار أبوظبي الدولي عام 2018 بطائرة مسيرة، في حين نفت الإمارات تعرض المطار لأي هجوم، وقالت إن الحادث تسببت به مركبة إمدادات.
وتقود الدولتان تحالفاً عسكرياً يشمل القوات المحلية المؤلّفة من مختلف الفصائل اليمنية، منذ مارس 2015، ويحاول إعادة الحكومة المعترف بها دولياً إلى السلطة بعد أن أطاحت بها مليشيا الحوثي المتحالفة مع إيران، في 2014، لكن منظمات دولية وحقوقية تتهم التحالف بارتكاب جرائم بحق المدنيين.