وكالات-
كشف مسؤول إماراتي، إن سحب بلاده بعض قواتها من اليمن، جرى التخطيط له منذ أكثر من عام، وبالتنسيق مع السعودية.
وفي وقت سابق الإثنين، قال مسؤول إماراتي كبير، إن هناك خفضا في عدد قواتها في مناطق عدة في اليمن ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "استراتيجية وتكتيكية"، موضحا أن أبوظبي تعمل على الانتقال من "استراتيجية القوة العسكرية" إلى خطة "السلام أولا" في هذا البلد.
وكانت "رويترز"، ذكرت الشهر الماضي، أن الإمارات ستقلص وجودها العسكري بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وسحبت الإمارات بعض قواتها من مناطق منها ميناء عدن الجنوبي والساحل الغربي، لكنها تقول إنها "لا تزال على التزاماتها"، تجاه حكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي" المعترف بها دوليا.
وقال المسؤول الذي رفض نشر اسمه، إن قرار خفض القوات لم يكن وليد اللحظة بل نوقش باستفاضة مع الرياض.
وقال المسؤول للصحفيين في دبي: "استمر نقاشنا بشأن إعادة انتشارنا، لما يزيد عن عام وتزايد (النقاش) بعد توقيع اتفاق ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول الماضي".
وقال المسؤول، إن مدينة الحديدة الساحلية، هي الأكثر تأثرا بالقرار، بسبب وقف إطلاق النار بموجب اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه العام الماضي، في السويد برعاية الأمم المتحدة، لتمهيد الطريق أمام محادثات لإنهاء الحرب.
وأضاف المسؤول: "من المنطقي جدا لنا إعادة الانتشار بعيدا عن الحديدة.. وبالمثل فإن مدينة عصب في إريتريا تأثرت أيضا لأنها كانت نقطة اطلاق لعملياتنا في الحديدة".
وتابع أن تحركات القوات في مناطق أخرى في اليمن "تكتيكي ويعتمد على احتياجاتنا".
وأبوظبي لها قاعدة عسكرية كبيرة في ميناء عصب الإريتري الواقع على البحر الأحمر.
وقال المسؤول: "لا يعترينا أي قلق بشأن حدوث فراغ في اليمن لأننا دربنا 90 ألف جندي يمني في المجمل.. هذا أحد نجاحاتنا الكبيرة في اليمن".
وكان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية، العقيد "تركي المالكي"، للصحفيين في الرياض، ردا على سؤال حول سحب القوات إن الدول الأعضاء تقوم بأدوار مختلفة وتساهم بأي قدرات لديها.
وقال "المالكي"، إن "الإمارات ودول التحالف تواصل تحقيق أهدافها العملية والاستراتيجية والوصول إلى النتائج النهائية لإعادة الحكومة اليمنية الشرعية".
ويقول دبلوماسيون إن الإمارات تفضل أن تكون قواتها وعتادها قيد تصرفها تحسبا لتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران لطائرة أمريكية مسيرة.
والإمارات عضو رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن منذ مارس/آذار 2015، دعما لقوات الحكومة اليمنية في مواجهة المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران.