سياسة وأمن » حروب

40 قتيلاً على الأقل بهجوم للحوثي على عرض عسكري في عدن

في 2019/08/01

متابعات-

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية أنها شنت هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة، اليوم الخميس، على عرض عسكري في عدن مقر الحكومة المدعومة سعودياً؛ وهو ما أسفر عن مقتل عدة أشخاص، بينهم ضابط برتبة لواء.

وذكرت مصادر أمنية وطبية أن 40 من رجال الشرطة على الأقل قُتلوا في الهجوم على العرض العسكري بعدن، من بينهم اللواء منير اليافعي "أبو اليمامة" قائد قوات الدعم والإسناد التي تدعمها دولة الإمارات.

وذكر تلفزيون "المسيرة" التابع للحوثيين، أن الحركة استهدفت العرض العسكري بطائرة مسيَّرة مسلحة وصاروخ باليستي متوسط المدى.

وأضاف نقلاً عن متحدث عسكري باسم الحوثيين: إن "العرض العسكري الذى استُهدف في عدن كان يتم التحضير من خلاله للزحف والتصعيد باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية في محافظتي الضالع وتعز".

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي محمد البخيتي: "كل قادة الحزام الأمني في اليمن أصبحوا هدفاً للهجمات المقبلة، والطرف الذي أعلن العُدوان هو الذي يتحمل مسؤولية الدماء".

لكن البخيتي شدد على أن جماعته منفتحة على جميع الأطراف، مشيراً إلى أنهم "لا يستهدفون مراكز الشرطة، بل جهات عسكرية"، معتبراً أن "قرار قوات المجلس الانتقالي خاضع للإمارات".

وفي سياق قريب، قال مصدر أمني إنه في هجوم منفصل بمنطقة أخرى في عدن، اليوم الخميس، انفجرت سيارة ملغومة بمركز للشرطة، مُودية بحياة ثلاثة جنود.

وقُتل 3 أفراد من عناصر الشرطة اليمنية وأصيب أكثر من 30 آخرين، بينهم مدنيون في هجوم انتحاري بمدينة عدن، جنوبي البلاد، اليوم الخميس.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أمنية، قولها إن سيارة مفخخة استهدفت مركز شرطة الشيخ عثمان، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى من أفراد الأمن والمدنيين من المارة في أثناء التفجير.

وذكرت مصادر طبية أن الحصيلة الأولية للقتلى بلغت 3 أشخاص، تم إسعافهم إلى مشفى "أطباء بلا حدود" الواقع بمحيط موقع الانفجار، في حين يتراوح عدد الجرحى بين 30 و40 شخصاً.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر أمنية في المحافظة، قولها إن سيارة مفخخة انفجرت وسط مبنى الشرطة الواقع بحي عمر المختار في مدينة الشيخ عثمان، حين كان الجنود يتوافدون إلى ساحة المبنى لأداء الطابور الصباحي.

ولم يصدر أي بيان رسمي من شرطة عدن تعليقاً على الانفجار، في حين لم تعلن أي جهةٍ مسؤوليتها عن الحادث.

وهذا التفجير يأتي بعد أيام من دعوة وجَّهتها شخصيات اجتماعية وعسكرية وقبلية باليمن، السبت الماضي، إلى الحكومة الشرعية للعودة والعمل من العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد.

وطالب اللقاء التشاوري الذي عُقد في قاعة قصر سبأ بالعاصمة المؤقتة عدن، وحضره عشرات من الشخصيات الاجتماعية والعسكرية ووجهاء المجتمع، الحكومة الشرعية بفرض سيطرتها على المطارات والمنافذ البرية والبحرية وآبار النفط والغاز، وتسخير إيراداتها لدعم الاقتصاد الوطني.

وتتهم أوساط سياسية حكومية يمنية دولة الإمارات بوضع عراقيل ومعوّقات، للحد من مظاهر عودة الدولة، ودعم المليشيات في عدن، رغم نفي أبوظبي هذه الاتهامات وتأكيدها أن هدفها هو عودة الاستقرار السياسي لليمن.