سياسة وأمن » حروب

اليمن.. قوات "هادي" تطرد انفصاليين مدعومين إماراتياً

في 2019/08/24

متابعات-

سيطرت قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية، اليوم الجمعة، على مدينة عتق، مركز محافظة شبوة (جنوب شرقي اليمن)، بعد ليلة من المعارك الشرسة ضد ما يُعرف بقوات "النخبة الشبوانية" التابعة لدولة الإمارات.

 واستطاعت قوات الجيش من اللواء 21 مشاة، من السيطرة على العديد من الحواجز والأحياء التي كانت خاضعة لسيطرة قوات "النخبة الشبوانية"، بعد معارك هي الأشرس، استمرت ساعات طويلة داخل المدينة، بحسب قناة الجزيرة.

وتسببت الاشتباكات في سقوط عدد من القتلى والجرحى بين قوات النخبة المدعومة إماراتياً والقوات الموالية للشرعية، وفق المصدر ذاته.

وفي السياق اتهمت الحكومة اليمنية قيادة القوات الإماراتية الموجودة في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة، بتفجير الوضع في المحافظة.

وقال المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي: إن "قيادة القوات الإماراتية في بلحاف بمحافظة شبوة قامت بتفجير الوضع العسكري ومحاولة اقتحام مدينة عتق عاصمة المحافظة، رغم الجهود الكبيرة للسعودية لإنهاء الأزمة وإيقاف التصعيد العسكري"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

واعتبر بادي أن "توسيع التمرد المسلح إلى محافظة شبوة يمثل تحدياً واضحاً لأهداف التحالف العربي ولجهود السعودية للتهدئة وإصراراً على إفشال كل جهود التهدئة واحتواء الأزمة".

وأمس الخميس، قال مسؤول حكومي في شبوة لـ"الخليج أونلاين": إن "مليشيا النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الممول من الإمارات دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة عتق بشبوة النفطية، في محاولة للسيطرة على المدينة".

وأكد أن المواجهات اندلعت بين الطرفين بعد ساعات من خروج اللجنة السعودية التي زارت شبوة أمس الخميس، وعدم تمكنها من الوساطة لإنهاء التوتر.

وذكر المسؤول أن "الانتقالي الجنوبي رفض كل المقترحات"، متهماً دولة الإمارات بالوقوف وراء تفجير الوضع عسكرياً في شبوة.

وكانت قوات سعودية مرافقة لوساطة وصلت، يوم الخميس، إلى مدينة عتق مركز محافظة شبوة لتتمركز في مطار المدينة، بعد محاولة قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً السيطرة على المدينة.

ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر محلية قولها إن وصول القوات السعودية إلى مطار عتق، صباح أمس الخميس، تزامن مع نجاح وساطة قبلية لإعادة تموضع القوات التابعة للحكومة اليمنية على أطراف المدينة.

وكان الاتفاق يقضي بعدم مغادرة القوات الحكومية مواقعها، واستمرارها في أداء مهامها العسكرية في عتق.

وأذكت محاولة مسلحي المجلس الانتقالي السيطرة على مدينة عتق التوتر الذي كان سائداً من قبل في مركز المحافظة، حيث تحاول قوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتياً انتزاع السيطرة الأمنية من القوات الموالية للشرعية.

وسبق أن حاولت تلك القوات الموالية للإمارات اتهام السلطات المحلية الموالية للحكومة باستقدام تعزيزات من محافظة مأرب، واعتبرت ذلك انتهاكاً لاتفاق تهدئة سابق بين الطرفين.

وجاءت تحركات تلك القوات بعد أيام من سيطرتها على معسكرين لقوات موالية للحكومة الشرعية في منطقة الكود ومدينة زنجبار بأبين، في حين سقط قتلى وجرحى في الاشتباكات التي شهدتها المدينة، الثلاثاء الماضي.

وهاجمت قوات المجلس الانتقالي المعسكرات الحكومية في محافظة أبين بعد أن استولت على كل المؤسسات المدنية والعسكرية للحكومة الشرعية في محافظة عدن، عقب معارك استمرت أربعة أيام وخلفت عشرات القتلى.

وتهدف من التوسع العسكري المتسارع في المحافظات الجنوبية إلى إعادة تأسيس اليمن إلى ما كان عليه قبل عام 1990، قبل وحدة اليمن شمالاً وجنوباً.