متابعات-
أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن، مساء الأحد، شن هجوم جوي واسع بطائرات مسيّرة على قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط، جنوبي السعودية، وذلك بعد الإعلان عن قصف آخر صباح اليوم نفسه.
وقال المتحدث باسم قوات الحوثيين، العميد يحيى سريع، في بيان نشره على صفحته بـ"فيسبوك"، إن "الهجوم جرى بطائرات مسيرة من نوع قاصف 2k".
وأضاف أن "الهجوم استهدف مبنى الاتصالات فى القاعدة الجوية، وإن عملية الاستهداف كانت مباشرة".
وأشار إلى أن العملية جاءت في "إطار الرد المشروع على جرائم العدوان وحصاره المستمر"، في إشارة إلى الهجمات التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي.
من جانبه قال التحالف الذي تقوده السعودية، إنه اعترض 6 صواريخ أطلقها الحوثيون من صعدة شمالي اليمن باتجاه جازان جنوب المملكة، دون مزيد من التفاصيل.
كما أعلنت مليشيا الحوثي، صباح الأحد، استهداف مطار "أبها" الدولي وقاعدة عسكرية جنوبي السعودية، في حلقة جديدة من الصراع المستمر بين الطرفين على مدار السنوات الماضية.
وقالت المليشيا إن "سلاح الجو المسيَّر نفذ عمليات هجومية بعدد من طائرات قاصف (2k)، باتجاه مطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية في عسير".
وأوضحت قناة "المسيرة" التابعة للمليشيات أن عمليات سلاح الجو المسيَّر على مطار أبها الدولي استهدفت "برج الرقابة، وتسببت في تعطيل الملاحة الجوية بالمطار".
وأشارت إلى أنهم استهدفوا أيضاً برج الرقابة في قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط في عسير، مؤكداً أن الهجمات أصابت أهدافها بدقة.
وفي الآونة الأخيرة كثّف الحوثيون هجماتهم الجوية على منشآت ومدن سعودية بالصواريخ والطائرات المسيَّرة، إذ شهد شهرا مايو ويونيو الماضيان أكثر الهجمات الجوية من الحوثيين، حيث أطلقت قواتهم نحو 30 طائرة مسيَّرة، كان منها 18 طائرة في يونيو الماضي فقط.
في الجهة المقابلة، يؤكد التحالف السعودي-الإماراتي تصدّيه لتلك الطائرات وتدميرها.
ويخوض الحوثيون، بشكل متكرر، اشتباكات مع قوات الجيش السعودي على حدود المملكة (الحد الجنوبي)، وينفذون توغلات برية تنتج عنها خسائر بين الطرفين.
ويشهد اليمن، للعام الخامس على التوالي، حرباً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم من إيران، والذين لا يزالون يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.