متابعات-
اتخذت فرنسا موقفاً صارماً ضد السعودية والإمارات؛ بسبب انتهاكاتهما المتواصلة في اليمن، إذ طلبت منهما عدم استخدام الأسلحة فرنسية الصنع في الهجمات التي تنفذها ضد هذا البلد العربي.
وأكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي في مدينة ليون، اليوم الخميس، أنه طلب من السعودية والإمارات عدم استخدام الأسلحة الفرنسية في الهجمات ضد اليمن.
وقال ماكرون: إن "لفرنسا شركاء مهمين في المنطقة، وخصوصاً الإمارات، وقد خفضوا مشاركتهم بشكل كبير في اليمن"، و"السعودية بمستوى أدنى".
وأضاف: إنه "منذ انتخابي طلبنا التزامات واضحة بعدم استخدام الأسلحة التي تندرج في إطار تعاوننا على المسرح اليمني، وقمنا بتقليص عدد العقود ذات الشأن".
يشار إلى أن تحقيقاً استقصائياً كشف مؤخراً معلومات عسكرية فرنسية مسرّبة تفيد بأن أسلحة بيعت إلى السعودية؛ بينها دبابات وأنظمة صواريخ موجهة بالليزر، تستخدم ضد المدنيين في حرب اليمن.
وتواجه السلطات الفرنسية انتقادات شديدة من الصحافة والعديد من المنظمات غير الحكومية؛ لأنها تعتبر أن الأسلحة الموجهة إلى الرياض وأبوظبي قد تكون تُستخدم ضد المدنيين في اليمن.
وللعام الخامس توالياً، يشهد اليمن حرباً بين القوات الموالية للحكومة ومليشيا الحوثي، التي تسيطر على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية والإمارات، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني.
وتسببت الحرب في أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وبات معظم سكان البلد العربي بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.