متابعات-
كشف قائد في الجيش اليمني عن إفشال خطة إماراتية كانت تهدف لإسقاط مدينة مأرب (شرق صنعاء) وتسليمها للحوثيين، بالتزامن مع خطة إسقاط شبوة بيد الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، في أغسطس الماضي.
وقال رئيس هيئة العمليات في الجيش الوطني اليمني، اللواء ركن ناصر الذيباني، إن القوات الإماراتية قصفت بالمدفعية كتيبة كاملة تابعة للجيش في يوم واحد بجبهة صرواح (غرب مأرب)، في حين استهدف طيرانها الحربي ضابطين كانا في موقع يبعد عشرين كيلومتراً عن المواجهات.
وأوضح الذيباني في مقتطفات من مقابلة مع قناة "يمن شباب" المحلية، قالت إنها ستبثها كاملاً في وقت لاحق، أن قائد قوات التحالف العربي في محافظة مأرب، إبراهيم بن علي الحربي (سعودي)، احتج ضد تلك الهجمات التي استهدفت الجيش اليمني والمواقع التي يتمركز فيها، ومنها جبل صَلَب بجبهة نهم.
وأشار إلى أن خطة إسقاط صرواح بيد الحوثيين جاءت بالتزامن مع تحركات في شبوة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، والذي كان يهدف إلى السيطرة على المدينة، والتقدم نحو أجزاء من مدينة مأرب.
حصار مأرب
وأضاف: "خلال الأحداث الأخيرة أول بئر لإنتاج النفط في مأرب كان تحَـتْ نيران كتائب ما يعرف بالنخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات، كما قامت قوات إماراتية بإغلاق طريق العبر في محاولة لحصر قوات الجيش في مأرب، التي تمكنت لاحقاً من تحرير شبوة والوصول إلى محيط العاصمة عدن".
كما تحدث عن قيام القوات الإماراتية المتكفلة بتقديم المساعدات للجيش في مأرب، بإيقاف المخصصات من "ذخائر وتغذية"، تزامناً مع خطة إسقاط عاصمة شبوة ومدينة صرواح بمأرب.
وهذا هو أول تصريح لقائد كبير في الجيش اليمني، يكشف الخطة الإماراتية الأخيرة التي قال إنها "فشلت بشكل لم تتوقعه أبوظبي، التي كانت تسير نحو هذا المخطط الكبير".
واللواء ناصر الذيباني هو قائد القوات التي أسهمت في معركة تحرير شبوة من القوات الموالية للإمارات، والتي واصلت طريقها إلى أبين، على حدود عدن، قبل أن تتعرض لقصف من قبل الطيران الإماراتي.
ومُنيت قوات المجلس الانفصالي بانتكاسة كبيرة؛ إثر فشلها في اقتحام مدينة عتق، مركز شبوة، حيث صدَّتها القوات الحكومية، وسيطرت على مواقع كانت تتمركز فيها على مداخل المدينة، وأحرقت عربات عسكرية إماراتية، في حين تمكنت قوات الجيش من السيطرة على معسكرات تابعة للقوات التي تدعمها الإمارات بالمحافظة ذاتها.
وفي منتصف أغسطس الماضي، سيطر الانفصاليون على عدن (جنوب)، العاصمة المؤقتة، بعد معارك ضارية دامت أربعة أيام مع القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلاً، بينهم مدنيون، بحسب منظمات حقوقية محلية ودولية.