متابعات-
قال مسؤول سعودي بارز إن المملكة لديها قنوات اتصال مفتوحة مع جماعة الحوثيين في اليمن، وإن محادثات بين الجانبين تجري بكثافة حاليا، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، الأربعاء.
وأضاف المسؤول، الذي لم تذكر الوكالة اسمه، أن قنوات الاتصال بين السعودية والحوثيين مفتوحة منذ عام 2016.
وتابع: "نواصل هذه الاتصالات بشكل مباشر لدعم السلام في اليمن".
وتأتي هذه التصريحات، غداة توقيع "اتفاق الرياض" برعاية السعودية بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، بحضور ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد".
وفي أغسطس/آب الماضي، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عما وصفتها بـ"مصادر مطلعة" أن الإدارة الأمريكية الحالية بدأت في إطلاق مفاوضات مباشرة بين السعودية، والحوثيين في اليمن، في محاولة لحل الأزمة اليمنية المتصاعدة، منذ نحو 4 سنوات، مشيرة إلى إمكانية الإطاحة بالرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" بوصفه عقبة محتملة في طريق هذه المفاوضات.
وأضافت أن نائب وزير الدفاع السعودي "خالد بن سلمان"، شقيق ولي العهد، التقى وزير الخارجية "مايك بومبيو"، لبحث تفاصيل هذه المفاوضات.
وبعد نحو 5 سنوات من اندلاعها، سببت الحرب في اليمن انزعاجا كبيرا للولايات المتحدة والمجتمع الدولي، لاسيما أن إدارة "ترامب" واجهت حملات في الكونجرس الأمريكي بسبب تبعات تلك الحرب، وتكلفتها الإنسانية الباهظة، واستمرار دعم واشنطن للتحالف العربي، الذي تقوده السعودية هناك، والذي تسبب بمقتل آلاف المدنيين جراء "الضربات العشوائية" لقواته، على حد قول مسؤولين أمريكيين وغربيين.
وتسارعت الرغبة السعودية في وضع حد للحرب في اليمن، بعد إقدام الإمارات على سحب قواتها من عدة مناطق في البلاد، ما مثل ضربة للتحالف الذي جمع الرياض وأبوظبي هناك، ومثل انتصارا معنويا للحوثيين.
وتدور على الساحة اليمنية، منذ قرابة 5 سنوات معارك عنيفة بين الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، وبين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري يضم دولا عربية وإسلامية تقوده السعودية من جهة أخرى.