متابعات-
كشف مقطع فيديو، بثته شبكة "سي إن إن"، وصول معدات وأسلحة أمريكية، سرًا، على متن سفينة تابعة للسعودية، إلى ميناء عدن اليمنية.
وفي الفيديو، الذي تم تصويرها في سرية، الأسبوع الماضي، يظهر إنزال عربات مدرعة من طراز "أوشكوش" أمريكية الصنع، في الظلام على الرصيف في ميناء عدن (جنوب غربي اليمن).
وذكرت الشبكة الأمريكية، الخميس، أن هذه اللقطات التي تظهر تفريغ مجموعة متنوعة من الأسلحة أمريكية الصنع، تم تصويرها بطريقة غير مشروعة في موقع التفريغ، ثم حصلت عليها وتحققت منها.
وأشارت "سي إن إن"، إلى أن العديد من شهود العيان أفادوا أن السلطات اليمنية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية، اعتقلت واستجوبت من يشتبه في تسريبهم مقطع الفيديو إلى وسائل الإعلام.
وذكرت أنها حددت عن طريق حسابات "مسربي معلومات" ووثائق الموانئ، أن السفينة التي حمّلت الأسلحة الأمريكية في عدن، الأسبوع الماضي، هي "بحري هفوف" المسجلة في السعودية.
وأوضحت الشبكة، أنه بالنظر إلى بيانات التتبع، كان آخر موقع مسجل للسفينة في ميناء جدة السعودي، في 17 سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن تبحر إلى ميناء بورتسودان (شمال شرقي السودان)، لتصل في اليوم التالي.
Step 1: Saudis transfer U.S. military equipment to Yemen.
— Elizabeth Warren (@SenWarren) November 7, 2019
Step 2: UAE-backed separatist militia gets that equipment & uses it against Saudi-backed govt.
Step 3: Saudis keep transferring more U.S. military equipment to Yemen.
What could go wrong? https://t.co/efcBYsVrmy
بعد ذلك، أوقفت السفينة تشغيل نظام التعقب، قبل أن تظهر مجددا تحت غطاء الظلام في عدن، في 29 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
ويخضع ميناء عدن، لسيطرة قوات التحالف العربي، الذي يواصل شركاؤه الرئيسيون (دون تحديد) شحن أسلحة أمريكية الصنع إلى البلاد، رغم غضب الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) في الكونغرس حول الطريقة التي تدعم بها الرياض هذا الصراع الدموي والمرير، حسب الشبكة.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أو السلطات السعودية بشأن ما ذكرته الشبكة الأمريكية.
والثلاثاء، جرى بالعاصمة السعودية، التوقيع رسميًا على "اتفاق الرياض"، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات للتحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن.
وإثر ذلك، اندلعت احتجاجات بالمهرة ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة، ومسلحي الحوثي المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، وفقا لوصف سابق للأمم المتحدة.