أهداف غير معلنة
يرى الصحفي اليمني فهد سلطان، أن هناك أهدافاً معلنة وأهدافاً غير معلنة للتحالف الذي تقوده السعودية منذ دخولها في اليمن في مارس 2015.
ويقول لـ"الخليج أونلاين": "بالنسبة للأهداف المعلنة لم يتحقق منها سوى جزء بسيط فقط؛ متعلق باستعادة أجزاء من المحافظات الجنوبية وجزء من مدينة تعز ومأرب".
أما الأهداف غير المعلنة، بحسب سلطان، فتتمثل في سعي الرياض لـ"تدمير الترسانة العسكرية للجيش اليمني السابق، وسحق الربيع اليمني وتدميره بالكامل، وضرب أماكن التأثير والنفوذ داخل الجمهورية اليمنية التي كانت السعودية تعده خطراً عليها طيلة أربعة عقود".
ويؤكد أن المتضرر والخاسر من هذه الحرب هي الشرعية اليمنية واليمنيون المناصرون لها، في حين يرى أن "التحالف لم يخسر كثيراً بالنظر إلى ما شكله على اليمن من سيطرة كاملة، وهو يعيد رسم خارطة المشهد بما يحقق له نفوذ قادم لفترة طويلة".
أما في جانب السعودية فيقول إنها خسرت أيضاً في اليمن من خلال "سمعتها دولياً بسبب الأزمة الإنسانية التي يتحدث عنها العالم"، إلا أنه يرى أن خسارة "الرياض قادرة على تعويضها بما تملك من مال ونفوذ".
أسوأ أزمة إنسانية
أسقطت الحرب أكثر من 10 آلاف قتيل وأكثر من 60 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، بل ويعتبر مسؤولون في المجال الإنساني أن الحصيلة أعلى بكثير.
ولا يزال هناك 3.3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.
ودُمِّر عدد من المستشفيات أو أصيبت بأضرار، وواجهت البلاد وباء الكوليرا مع أكثر من 2500 وفاة بين أبريل وديسمبر 2017.
وتقول منظمة "سيف ذي تشيلدرن" الإنسانية البريطانية، إن قرابة 85 ألف طفل ماتوا من الجوع أو المرض بين أبريل 2015 وأكتوبر 2018، وقتل آخرون خلال المعارك.