متابعات-
اعتبر هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، أن الحكومة اليمنية "تستخف بقيادة المملكة العربية السعودية"، متهمة إياها بـ"المماطلة" في تنفيذ بنود اتفاق الرياض، والالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
جاء ذلك في تغريدة على حساب بن بريك على "تويتر"، اليوم الأربعاء، هاجم فيها الحكومة اليمنية، قائلاً إن الحكومة اليمنية "تستخف بالسعودية".
وكتب نائب رئيس الانتقالي أن الحكومة اليمنية "من الرياض وفي ضيافة السعودية تستخف بالسعودية ملكاً وولي عهد وشعباً".
الحكومة الإخونجية اليمنية من الرياض وفي ضيافة السعودية تستخف بالسعودية ملكا وولي عهد وشعبا على مرأى ومشهد العالم، منذ توقيع اتفاق الرياض ومماطلتها فيه وصولا لغزو الجنوب وتسليم الشمال للحوثي، وأخيرا خرق اتفاق إطلاق النار الذي بدؤوه.
— هاني بن بريك (@HaniBinbrek) June 24, 2020
ورجال الجنوب سيقومون بالواجب والحرج مرفوع.
وأشار إلى أن هذا يحصل "على مرأى ومشهد العالم، منذ توقيع اتفاق الرياض ومماطلتها فيه، وصولاً لغزو الجنوب وتسليم الشمال للحوثي، وأخيراً خرق اتفاق إطلاق النار الذي بدؤوه، ورجال الجنوب سيقومون بالواجب والحرج مرفوع".
ورد الكاتب والصحفي السعودي عضوان الأحمري على بن بريك قائلاً إن الاستخفاف بالسعودية أمر مرفوض، واعتبر تصريحات نائب "الانتقالي" تحدياً علنياً للرياض والحكومة السعودية.
وأضاف أن "الأجندة الفردية" -في إشارة إلى السعي لانفصال الجنوب- ستذهب مع الريح، مطالباً بن بريك باحترام التضحيات السعودية في اليمن.
وعلق الأحمري قائلاً: إن "هذه اللغة الاستخفافية بالسعودية وقادتها مرفوضة، ولا يمكن تجاوز هذا التحدي العلني من قبل رموز المجلس الانتقالي للرياض وحكومتها، هناك شرعية يمنية من أجلها ضحت السعودية وكذلك التحالف بدماء الآلاف لاستعادتها، الأجندة الفردية ستذهب مع الريح، احترموا تضحيات السعودية".
هذه اللغة الاستخفافية بالسعودية وقادتها مرفوضة. ولا يمكن تجاوز هذا التحدي العلني من قبل رموز المجلس الانتقالي للرياض وحكومتها. هناك شرعية يمنية من أجلها ضحت السعودية وكذلك التحالف بدماء الآلاف لاستعادتها. الأجندة الفردية ستذهب مع الريح. احترموا تضحيات السعودية. https://t.co/JD46brhaMT
— عضوان الأحمري (@Adhwan) June 24, 2020
وكان المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أعلن الاثنين الماضي، استجابة كل من الحكومة اليمنية الشرعية وما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي لطلب التحالف "بوقف إطلاق النار الشامل، ووقف التصعيد، وعقد اجتماع بالمملكة للمضي قدماً في تنفيذ اتفاق الرياض، وعودة اللجان والفرق السياسية والعسكرية للعمل على تنفيذه وبشكل عاجل".
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المالكي قوله: إن "التحالف يأسف للتطورات الأخيرة في عدد من المحافظات الجنوبية باليمن".
ودعا من وصفها بكافة الأطراف إلى "إعلاء المصلحة الوطنية لليمن ومصالح شعبه وأمنه واستقراره، ووقف إراقة الدماء الطاهرة، وذلك من خلال الالتزام باتفاق الرياض وبإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في جزيرة (سقطرى)، ووقف إطلاق النار في (أبين)، وتجنب التصعيد في كل المحافظات اليمنية، بما في ذلك التصعيد الإعلامي".
ورحبت الحكومة اليمنية والانتقالي بدعوة التحالف، غير أن الأخير تجاهل في ترحيبه دعوة التحالف إلى عودة الأوضاع لطبيعتها في أرخبيل سُقطرى.
وتجددت مؤخراً المواجهات بين القوات الحكومية وقوات الانتقالي شرق وشمال مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (جنوب البلاد).